“ميدل إيست آي”: حملة قمع وتضييق في الجامعات الأمريكية ضد المتعاطفين مع غزة
كشفت صحيفة (ميدل إيست آي) البريطانية، أن طلاب جامعات النخبة مثل هارفارد وكولومبيا وييل، وجامعات أخرى، يعانون من مسألة الخلط بين إدانتهم للفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وبين اتهامهم بمعاداة السامية.
ونقلت الصحيفة أنه في الأيام التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول تعرض أستاذ السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري في جامعة كولومبيا جوزيف مسعد لحملة واسعة، وتم وضع اسمه على عريضة ضمت أكثر من 47 ألف توقيع تطالب بإقالته بسبب مقال كتبه عن المجازر التي وقعت في غزة.
وفي جامعة كورنيل، أخذ أستاذ التاريخ المساعد راسل ريكفورد، إجازة بعد أن تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب تعليقاته على الحرب في غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وفي جامعة نيويورك، تمت إقالة طالبة الحقوق رينا وركمان من منصب رئيسة اتحاد المحامين الطلابية في الجامعة، وخسرت عرض عمل من شركة المحاماة “وينستون آند سترون” بعد أن كتبت رسالة تعرب فيها عن تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت الصحيفة نقلًا عن متحدث باسم منظمة “فلسطين القانونية”، وهي مجموعة حقوق مدنية، إنها سجلت أكثر من 260 “حادثة قمع” ضد النشطاء الحقوقيين الفلسطينيين على مدار أسبوعين من شهر أكتوبر، وهو أكثر مما تم تسجيله طوال العام الماضي.
وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، إنه تلقى 774 شكوى خلال الشهر الماضي فقط، وهي أكبر موجة من الشكاوى يتم التعامل معها منذ أعلن دونالد ترامب عن “حظر سفر مواطني عدد من الدول الإسلامية لأمريكا” في عام 2015.
وشددت صحيفة “ميدل إيست آي” على أن هذه الحملة استهدفت الأساتذة الجامعيين والناشطين والأشخاص العاديين الذين تحدثوا دفاعًا عن فلسطين، مضيفة أن الأمر وصل إلى إصدار تهديدات بالقتل واعتداءات وزيارات من مكتب التحقيقات الفيدرالي للأفراد المسلمين والمساجد.