عمل مصورا حرا للجزيرة مباشر.. استشهاد الصحفي مصطفى عياد بغارة على غزة (فيديو)

يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 142

استشهد الصحفي الفلسطيني مصطفى حاتم عياد، اليوم الاثنين، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في حي الزيتون شمالي قطاع غزة.

وقصفت مسيّرة إسرائيلية منزل عياد، فنقل على إثر ذلك إلى مستشفى المعمداني، لكنه استشهد جراء إصابته في الرأس والقلب والكبد.

وعمل عياد مصورًا حرًّا لقناة الجزيرة مباشر وموقعها الإلكتروني، خلال تغطيتها الحرب الإسرائيلية على غزة، رفقة الصحفي يوسف الصيفي.

ونقل عياد رفقة يوسف العديد من الأحداث والوقائع والقصص المؤثرة من شمالي القطاع، وذلك رغم الحصار المشدد والقصف العنيف والتوغّل البري بأعداد كبيرة من الآليات الإسرائيلية في مختلف مناطق الشمال.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 142 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد ارتقاء الزميل عياد.

وأظهرت مشاهد حصلت عليها الجزيرة مباشر، لحظة تشييع جثمان عياد، ووداع أهله المؤثر له قبل دفنه.

بكاء أهل مصطفى عياد قبل دفنه
بكاء أسرة مصطفى عياد قبل دفنه (الجزيرة مباشر)

غزة.. مقبرة الصحفيين

وتسببت غارات الاحتلال في مقتل آلاف المدنيين، ومئات الصحفيين وعمال الإغاثة من مختلف المؤسسات والمنظمات العالمية، ضاربة عرض الحائط بالقوانين والمواثيق الدولية بحماية المدنيين والعاملين في مجالي الصحافة والإغاثة.

ويأتي استشهاد عياد، بعد يومين من إحياء اليوم العالمي للصحافة 3 مايو/أيار، كما يأتي بعد يوم من إغلاق إسرائيل لمكاتب قناة الجزيرة داخل أراضيها، وهو ما يؤكد استهداف الاحتلال للصحافة.

وكان المكتب الإعلامي بغزة قد اتهم، في وقت سابق، الاحتلال بتعمّد قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.

كما وصفت منظمة “مراسلون بلا حدود” قطاع غزة سابقا بأنه “مقبرة الصحفيين”، قائلة إن إسرائيل تتعمّد خنق عمل الصحفيين وقتلهم، وممارسة مختلف الطرق لإعاقتهم في الميدان.

وتسلم صحفيو قطاع غزة الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على القطاع، قبل يومين، جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لحرية الصحافة عام 2024.

المصدر : الجزيرة مباشر