مسؤول: هجمات إلكترونية استهدفت الإمارات بعد التطبيع مع إسرائيل

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يغير من حسابات الشرق الأوسط
ممثل عن الإمارات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقبال نتنياهو أول طائرة شحن بضائع لإسرائيل (روتيرز)

قال رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات محمد حمد الكويتي، اليوم الأحد، إن الإمارات تعرضت لهجمات إلكترونية بعد إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

وقال الكويتي في لقاء أمام جمهور مؤتمر في دبي إن التطبيع مع إسرائيل على سبيل المثال جعل الإمارات هدفًا بالفعل لهجمات ضخمة من بعض الناشطين الآخرين.

وأضاف أن القطاع المالي مستهدف، لكنه لم يخض في التفاصيل، ولم يذكر ما إذا كان أي من تلك الهجمات حقق نجاحًا، ولا أيّة تفاصيل حول هوية منفذيها.

وقال للمؤتمر إن عدد الهجمات الإلكترونية في الإمارات زاد بشكل كبير بعد بدء جائحة فيروس كورونا المستجد (المسبّب لمرض كوفيد-19).

وأضاف أن كثيرًا من الهجمات في المنطقة مصدرها إيران دون تحديد من يقف وراءها، في الوقت نفسه تقول إيران أيضًا إنها تعرضت لهجمات إلكترونية.

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 من سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

وانضم السودان إلى قطار المطبعين مع إسرائيل، في 23 من أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، حين أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك رسميًا عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وصف “بالتاريخي”.

ويطالب الفلسطينيون الحكامَ العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة السعودية المنبثقة عن القمة العربية ببيروت عام 2002، إذ ترفض إسرائيل مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وتريد “السلام مقابل السلام”.

ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين مع إسرائيل “خيانة” لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعتبره أبو ظبي والمنامة “قرارًا سياديًا”.

وانضمت الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.

وخلافًا للحال بالنسبة للبلدين الخليجيين، فإن لمصر والأردن حدودًا مشتركة مع إسرائيل، وسبق وأن احتلت تل أبيب أراضي من الدولتين، بينما لم تحتل أراضي إماراتية ولا بحرينية.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز