قال مدير الدفاع المدني العراقي إن 28 شخصا قتلوا وجرح 73 آخرون، في تفجير انتحاري مزدوج في سوق شعبي وسط العاصمة بغداد صباح اليوم الخميس.
تداول ناشطون عراقيون وعرب مشاهد مؤلمة عقب وقوع فاجعة التفجير الدموي المزدوج الذي استهدف، اليوم، سوقًا شعبيًا في ساحة الطيران بمنطقة باب الشرقي وسط العاصمة العراقية بغداد.
وعبر وسوم عدة أبرزها “ساحة الطيران” و”تفجير ساحة الطيران”، تداول الناشطون صورًا وحكايات مرفقة بمقاطع تم تصويرها في اللحظات الأولى بعد وقوع التفجيرين الدمويين.
وأسفر التفجير المزدوج الذي وقع في وقت سابق، اليوم الخميس، عن مقتل 32 شخصًا و110جرحى، وفق وزارة الصحة العراقية.
أظهر مقطع متداول، مسنة عراقية تحمل حذاءً عالقة به أشلاء أحد الضحايا في ساحة الطيران وسط بغداد، وذلك في اللحظات الأولى لوقوع التفجير المزدوج اليوم الخميس.
وتظهر المسنة وهي تحمل الحذاء وعليه آثار دماء أحد ضحايا التفجير، بينما تنتقد الساسة العراقيين الباحثين عن “الكراسي”، على حد وصفها.
من أكثر الصور المتداولة على منصات التواصل العربية، صورة هذا العراقي الذي راح ضحية الانفجار وسقط قتيلًا محتضنًا مصدر رزقه الوحيد “إبريق الشاي” الذي بدا متشبثًا به حتى الرمق الأخير، في مشهد مفجع.
اختلفتم فيما بينكم
فماذنبُ بائع الشاي ؟
الرحمة والخلود للشهداء💔#ساحه_الطيران pic.twitter.com/u907nPiSQq
— محمد ال🇮🇶Mohamed Al (@MoHaMeD_Al_56) January 21, 2021
وعبر ناشطون عراقيون وعرب عن غضبهم وحزنهم لمقتل مثل هؤلاء المدنيين البسطاء الذين يخرجون بحثًا عن لقمة العيش محاولين التغلب على الفقر والبطالة وسوء الحال.
بأي ذنبٍ قُتلوا ؟
بسبب فقرهم ؟
بسبب بساطتهم؟
بسبب برائتهم؟
استشهدوا بسبب احزاب لا غيرة لها كل همها السلطة و المال
استشهدوا بسبب ظلم حكامهم
استشهدوا و تركونا نبكي على رحيلهمالف لعنة على كل حزب يدعي حمايتنا و يتاجر بارواحنا
نموت و يبقى العراق وكذلك انتم#سلاما_موطني#ساحة_الطيران pic.twitter.com/Eqh8oezUi6— Mustafa_al-iraqi 🇮🇶 (@M_S_M_S7) January 21, 2021
عمليات بغداد : شهداء وجرحى بتفجير انتحاري في ساحة الطيران وسط بغداد! pic.twitter.com/YJMk4MwGlQ
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) January 21, 2021
في لفتة إنسانية مؤثرة، قام أصدقاء ضحايا تفجير بغداد المزدوج في السوق الشعبي، بتوزيع بضاعتهم مجانًا على المارة تكريمًا لأرواح زملاء الشقاء والكفاح من أجل لقمة العيش.
وأظهر مقطع فيديو متداول، حث أصحاب البضائع للمارة المحتاجين، على أخذ بضاعتهم -عبارة عن ثياب مستعملة- دون مقابل، مرددين “خذ للمحتاج وخذ لصديقك”.
وتعد ساحة الطيران من المناطق المكتظة وسط العاصمة العراقية بغداد، ويتوقع أن يكون هناك ارتفاعًا في الحصيلة النهائية للقتلى.
وقد شهد المكان ذاته، تفجيرًا انتحاريًا قبل ثلاث سنوات أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العراقية إن الانتحاريين قاما بتفجير أنفسهما خلال ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية، مما أدى لوقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، بينما لم تتهم السلطات أي طرف بالتورط في الهجومين، وسط إدانات واسعة محلية وعربية ودولية.