حريق في خزان نفط في لبنان وناشطون يشككون في أسبابه (فيديو)

حريق منشأة نفطية في الزهراني جنوبي لبنان (الأناضول)

شب حريق ضخم في أحد خزانات منشأة للنفط فجر اليوم الإثنين في حي “الزهراني” جنوبي لبنان من دون معرفة سببه أو المادة الموجودة في الخزان المحترق.

وهرعت سيارات الإطفاء إلى المكان لمحاصرة النيران وإخمادها فيما ذكرت قناة “الجديد” المحلية، أن الجيش اللبناني عمل على إخلاء محيط المنشأة بعد اندلاع الحريق.

وأعلنت “غرفة التحكم المروري” التابعة لقوى الأمن الداخلي عن قطع السير على أوتوستراد الزهراني بالاتجاهين وتحويله إلى طرق أخرى.

وتواجه فرق الإطفاء صعوبة في تركيز عملية الإطفاء باتجاه الخزّان المشتعل مباشرة وفق صحيفة “النهار” المحلية مفيدة بأن مخزون الوقود في الخزان نزل إلي النصف بسبب الحريق.

 

وقالت الوكالة الرسمية للبلاد إن النائب العام في صيدا (جنوبي بيروت) فتح تحقيقا لمعرفة ملابسات الحريق فيما قال المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار  لإذاعة (صوت كل لبنان) إنه “من المبكر معرفة أسباب الحريق والتركيز الآن على السيطرة على النيران تخوفاً من التمدد”.

وقالت صفحة تلفزيون “ان بي ان” اللبناني عبر تويتر إن 15 آلية إطفاء مكتملة الطواقم تواصل العمل للسيطرة على الحريق لعزل الخزان الذي اندلعت فيه النيران ومنع امتدادها إلى الخزانات المجاورة.

تشكيك في الأسباب

وتفاعل ناشطون لبنانيون بشكل واسع مع الحريق عبر وسم بعنوان (الزهراني) جعلوه على رأس قائمة الأعلى تداولا في لبنان على موقع تويتر وشكك عدد كبير منهم في أن يكون الحريق حادثا فيما تأسف بعضهم عن الوضع الذي تعيشه لبنان من انقطاع في الكهرباء وشح في المواد النفطية قبل احتراق الخزان.

وجزمت المغردة نادين بأن الحريق “ليس حادثا أو صدفة بل هو مدبر نريد فقط معرفة السبب”.

ونشر الناشط قتيبة ياسين فيديو للحريق وعلق عليه بالقول: “في وقت يعاني به لبنان من نقص كل مواد الطاقة النفطية حريق هائل يندلع في أحد خزاناته النفطية الذي يحتوي على مادة البنزين”.

وألمح الناشط فريد سلمان إلى أن الحريق له علاقة بالسرقة والاحتيال، على حد وصفه.

وقالت ياسمين بودياب إن “لعبتهم مكشوفة لكنهم مصرون على استغبائنا”.

وذهب الناشط راغب ملي إلى القول إنه لا يستطيع الجزم بأن الحريق مفتعل لكن الأكيد أن “كل حادث يحدث يؤكد أنها دولة متحلّلة ومهملة تحكمها منظومة فاشلة مُجرمة”.

واعتبر شادي جها أن الحل هو “رحيل السلطة الفاشلة”.

واعتبر المغرد ساري درغام أيضا أن الحريق مفتعل.

وتأسفت بتول على ما وصل إليه لبنان قائلة “إلى أي حد ستتحمل يا وطني”.

ومن جهته ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صباح اليوم الإثنين اجتماعا ضم وزير الطاقة وليد فياض وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك للبحث في وضع الكهرباء والانقطاع الدائم للتيار وانخفاض مستوى التغذية الكهربائية.

وكانت عشرات الشاحنات المحملة بزيت الوقود الإيراني قد دخلت إلى لبنان منتصف ديسمبر/أيلول الماضي آتية من سوريا المجاورة على وقع استقبالات شعبية.

وأطلقت الشاحنات أبواقها وهي تمر عبر القرية، ورفرفت أعلام جماعة (حزب الله) الصفراء على أعمدة الإنارة ولوح بعض المارة بها وضمت القافلة الأولى 80 شاحنة حملت 4 ملايين لتر على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات الأمانة في مدينة بعلبك، المدرجة منذ 2020 على قائمة العقوبات الأمريكية، قبل توزيعها لاحقا وفق لائحة أولويات حددها حزب الله.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + مواقع وصحف لبنانية