أمير قطر يفتتح مجلس الشورى المنتخب ويعدد إنجازات الدوحة خلال عامين (فيديو)

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (الديوان الأميري القطري)

افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الثلاثاء أعمال مجلس الشورى المنتخب، وعدد خلال كلمته أمام أول مجلس تشريعي منتخب، الأهداف والإنجازات التي حققتها الدوحة خلال 2020 والعام الجاري.

كما انتخب أعضاء مجلس الشورى القطري، حسن بن عبد الله الغانم أولَ رئيس لبرلمان منتخب في البلاد، وحمدة بنت حسن السليطي نائبًة لرئيس مجلس الشورى.

وفي 2 أكتوبر/تشر ين الأول الجاري، أجريت انتخابات مجلس الشورى بوصفها أول انتخابات تشريعية في البلاد، بمشاركة 63.5% من إجمالي الناخبين. ويتشكل المجلس من 45 عضوًا، تم انتخاب 30 منهم بالاقتراع المباشر في حين عيّن أمير البلاد الـ 15 الباقين.

وقال الشيخ تميم في كلمته اليوم “إننا ندرك جميعًا أهمية هذه اللحظة التاريخية التي نشهد فيها اكتمال المؤسسات التي نص عليها الدستور بإنشاء السلطة التشريعية المنتخبة إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية”، مضيفًا أن العملية الانتخابية سارت بتنظيم محكم ومتميز وفي أجواء حضارية.

وتابع “علينا دائما عند التفكير ومراجعة التجارب التي نخوضها أن نرفع تماسكنا كقطريين فوق أي اعتبار”، مردفًا “مرت قطر في تاريخها الحديث بتجارب وتحديات صعبة ووحدتنا الوطنية كانت مصدر قوتنا ولن نسمح بتهديدها مستقبلًا”.

الاقتصاد والأمن الغذائي

وقال الشيخ تميم إن قطر “نجحت خلال العامين السابق والجاري في تحقيق عدد من الأهداف؛ ففي مجال الأمن الغذائي خطونا خطوات كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الغذائية نتيجةً للمبادرات التي تقوم بها الدولة لدعم إنتاج هذه السلع وتسويقها. كما جرى تسهيل عمليات الإنتاج والاستيراد وتعزيز الطاقة التخزينية عمومًا، وضمان تخزين السلع الإستراتيجية”.

وأضاف “أجريت التعديلات التشريعية لتسهيل المعاملات التجارية وتعزيز المنافسة، وحماية المستهلك وتشجيع الاستثمار الصناعي وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالسماح للمستثمرين الأجانب بتملك 100% من رأس مال بعض الشركات، ودعم تنافسية المنتجات الوطنية. وارتفعت مساهمة الصناعات المحلية إلى المرتبة الرابعة في الناتج المحلي الإجمالي”.

وتابع “رغم الهزات العالمية والإقليمية في السنوات الماضية، فقد أظهر هذا القطاع المالي والمصرفي تماسكًا في مواجهتها وتمكن مصرف قطر المركزي من الحفاظ على نمو الاحتياطيات الدولية والمحافظة على سعر صرف الريال القطري. وحافظت قطر على ترتيبها الائتماني المرتفع لدى المؤسسات الائتمانية العالمية وعلى النظرة المستقبلية المستقرة لاقتصادها”.

وأضاف أن قطر تحتل مكانة مرموقة ومراتب متقدمة في بعض المكونات الهامة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية مثل نسبة البطالة المنخفضة، مردفًا “ما زال أمام الدولة الكثير لتقوم به في مجال تنويع مصادر الدخل”.

وقال “مثلما نتطلع إلى مجتمع رفاهية يكون مجتمعًا منتجًا في الوقت ذاته وإلى دولة مسالمة لكنها قادرة على الدفاع عن نفسها”.

الطاقة والبيئة

وأشار أمير قطر إلى أن “تغيير اسم قطر للبترول إلى قطر للطاقة يعكس مواكبة قطرية فعلية للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة”.

وتابع “في هذا المجال فإننا نعمل على صعيدين: الأول، زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتخفيض الانبعاثات الناجمة عن إنتاجه باستخدام أحدث التقنيات. والثاني: المساهمة في تطوير واستخدام الطاقة الشمسية”، لافتًا إلى أن الدوحة تولي اهتمامًا خاصًا بحماية البيئة.

وقال “نحن ماضون في جهودنا لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وإعداد الإستراتيجية الوطنية الثالثة لمدة 5 سنوات”، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته قطر في مجال البنى التحتية وعلى مستوى المؤسسات التعليمية والصحية، لكنه نبه في الوقت ذاته إلى أن الحفاظ على هذه المنجزات لا يقل أهمية عن التفكير بتحقيق مبادرات جديدة، بل يفوقها أهمية.

وشدد أمير قطر خلال خطابه، على أن “المواطنة ليست مسألة قانونية فحسب بل مسألة حضارية وولاء وانتماء وواجبات وليست حقوق فقط. ومن منطلق حرصنا على تعزيز المواطنة القطرية المتساوية أصدرت تعليماتي لمجلس الوزراء بالعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تحقيق هذه الغاية”.

كورونا والمونديال

وبشأن كورونا، قال أمير قطر “نجحنا بما اتخذناه من إجراءات في احتواء جائحة كورونا والتقليل من آثارها الضارة إلى الحد الأدنى”.

وبشأن المونديال قال إن “بطولة كأس العالم 2022 مناسبة كبرى ليس فقط لتعزيز مكانة الدولة عالميًا بل أيضا لإظهار تسامح الشعب القطري المضياف وتسامحه وهي قيم نتميز بها”.

وبشأن العلاقة مع مجلس التعاون الخليجي، قال أمير قطر “تحتم علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافيا المحافظة على المجلس وحرصنا على تجاوز الخلافات داخله بالحوار ونسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا”.

وعن الملف الأفغاني قال إن “قطر تُذكر إيجابيا في سياق الحديث عن الأزمة الأفغانية ليس فقط بسبب الجهود الإنسانية وإنما أيضًا بسبب تمسكنا بالحوار بديلا عن الحروب والوساطة في حل النزاعات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات