تونس.. أطفال يغنون “قيس سعيد رئيس فريد” ومدونون: غسل أدمغة (فيديو)

“قيس سعيد رئيس فريد، قيس سعيد رئيس شديد”! هي الكلمات التي رددها عدد من الأطفال بتوجيه من أستاذ الموسيقى في مقطع فيديو أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

ونُشر المقطع من قبل أستاذ الموسيقى نفسه سامي سنادلي عبر حسابه في فيسبوك وأكد في حديثه لوسائل إعلام أن الفيديو كان عفويا، مشيرا إلى أنه لا يهتم بالسياسة وأنه حذف المقطع لاحقا.

وكتب سامي في منشور “الفيديو الذي سجلناه في كورال سيدي سامي بكل عفوية وتلقائية تسبب في حملة موجهة ضدي من بعض وسائل الإعلام وبعض الصفحات استغلته لتشويهي وتم توظيف الأغنية سياسيا”.

وأضاف “لم يكن في نيتي أبدا أن أستعمل صغيراتي في السياسية وأصلا ليس لي أي علاقة بها وعمري ما تقربت من أي سلطة ولا طلبت دعم ولا خدمة. وأشكر من وقف بجانبي وأعتذر عن أي قلق سببناه”.

وأثارت الأغنية جدلا واسعا بين المدونين وكتب الأكاديمي زبير المولهي قائلا “عودة عقلية (قافلة تسير) وأغاني (يا سيد الأسياد يا حبيبي بورقيبة الغالي) في ثوب حداثي ومع أطفال أبرياء يقع غسل أدمغتهم”.

وكتب مدير مركز الإسلام والديمقراطية رضوان مصمودي معلقا “أساليب الديكتاتورية والاستبداد دائما هي نفسها. العالم كله يتقدم ونحن نراوح مكاننا منذ 60 عاما”.

ودونت وفاء الطرابلسي “أنتم لا تقدمون خدمة جيدة للأمانة. كان الأفضل ألا تغنوا لقيس سعيد ولا لحركة النهضة. الأطفال أرقى من السياسة. يكفينا نحن الكبار أنهم صدعوا رؤوسنا بالسياسة، أتركوهم يتلاهوا في حاجات أهم”.

وكتبت ريم ورفلي “ينادون بالديمقراطية من جهة ويصادرون الآراء ويقمعون الأفكار من جهة أخرى. أنا مثلا من الناس الذين أعجبتهم كلمات الأغنية وأسمعها كثيرا وأسمعها لتلامذتي وأحفّظها لهم وأنا حرة”.

ودون قيس بوزوزية “كل الشتائم لا تكفي لوصف (الموسيقيين) الذين أقحموا أطفال قصّر في دعاية سياسية رخيصة. من المؤكد أن مندوبية الطفولة ووزارة المرأة والطفولة لن تحركا ساكنا ما دامت الأغنية تتغنى بالحاكم بأمره قيس سعيد”.

المصدر : الجزيرة مباشر