نيويورك تايمز: محام مقرب من ترمب سعى للعفو عن مدان بجرائم جنسية ونقله للإمارات

رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني جورج نادر والمدان بجرائم جنسية بالولايات المتحدة

أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن محاميا بارزا مقربا من الرئيس السابق دونالد ترمب صاغ خطة لخروج رجل الأعمال اللبناني الأمريكي جورج نادر من السجن والمدان بتهم تتعلق بالاستغلال الجنسي لأطفال.

وقالت الصحيفة إنه في إطار سعى جورج نادر للتصدي للاتهامات الموجهة إليه- وهي حيازة مواد إباحية لأطفال والاتجار الجنسي بقاصر- وتقليل فترة سجنه، لجأ إلى محامٍ يتمتع بعلاقات قوية مع ترمب ولديه ميل لتولي قضايا خلافية وهو آلان إم ديرشوفيتز.

وحسب الصحيفة الأمريكية فإن المحامي ديرشوفيتز أخبر حلفاء جورج نادر بأنه تواصل مع مسؤول في إدارة ترمب وآخر في الحكومة الإسرائيلية لمعرفة مدى استعدادهم لدعم خطة لإطلاق سراحه من أجل استئناف دوره الذي لعبه من وراء الكواليس في محادثات السلام بالشرق الأوسط، وما إذا كان ترمب يفكر في تخفيف عقوبته البالغة 10 سنوات.

وساعد هذا المحامي في صياغة اقتراح – يقول حلفاء جورج نادر أنه كان يُطرح بالبيت الأبيض في الأيام الأخيرة من رئاسة ترمب – يشمل “الترحيل الذاتي” لنادر فور إطلاق سراحه من السجن بحسب نيويورك تايمز.

وبموجب الخطة المقترحة، كان نادر سيعود لدولة الإمارات التي يحمل جنسيتها على متن طائرة إماراتية خاصة حيث عمل مستشارًا لولي العهد محمد بن زايد.

غير أن طبيعة جرائم نادر وتعاونه السابق مع فريق التحقيق بعلاقة حملة ترمب بروسيا، حالتا دون حصوله على العفو أو تخفيف الحكم.

وحصل العديد من عملاء ديرشوفيتز على عفو رئاسي أو تخفيف لعقوباتهم قبيل مغادرة ترمب لمنصبه، وفقًا لفحص أجرته صحيفة نيويورك تايمز، إذ لعب هذا المحامي دورًا فيما لا يقل عن 12 قرارا بالرأفة، عبارة عن عفوين كاملين بإسقاط التهم و10 تخفيفات للأحكام.

وكانت محكمة فيدرالية تابعة لولاية فرجينيا الأمريكية أصدرت حكما بالسجن 10 سنوات بحق جورج نادر (61 عاما) في يونيو /حزيران 2020، بعد إدانته بحيازة مواد إباحية لأطفال والاتجار بالجنس واعترافه بنقل طفل في الرابعة عشرة من عمره من التشيك إلى الولايات المتحدة بقصد ممارسة الجنس معه عام 2000.

وآلان ديرشوفيتز هو محام يبلغ من العمر 82 عامًا ويصف نفسه باعتباره “ديمقراطي ليبرالي” وهو الذي تولى الدفاع عن الرئيس ترمب في أول محاكمة عزل له.

ووفقا للصحيفة الأمريكية تلقى مكتب هذا المحام العديد من المكالمات والطلبات من قبل أهالي سجناء يطلبون وساطته لدى ترمب في الحصول على قرارات بالعفو الرئاسي قبل مغادرته البيت الأبيض.

المصدر : نيويورك تايمز