خطيب الأقصى: الهرولة نحو إسرائيل بمثابة تحالف عسكري واقتصادي مرفوض (فيديو)

قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى “إن ما يحصل الآن بين إسرائيل وبعض الدول العربية ليس تطبيعًا فحسب، بل هو تحالف عسكري واقتصادي وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا كفلسطينيين”.

وأضاف في لقاء مع الجزيرة مباشر في سياق تعليقه على  الزيارة المتوقعة  لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم للإمارات، أن ما يحصل من هرولة وتطبيع مع إسرائيل لاعلاقة له بالقضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد “وهو أمر لا يعنينا كفلسطينيين ولن يقدم جديدًا في مستقبل قضية العرب الأولى”.

وشدد صبري على أن الادعاءات التي يروج لها قادة إسرائيل بوجود نوع من السلام مع الفلسطينيين كأساس لتبرير عمليات التطبيع هو إدعاء باطل ومجرد مزايدة لن تنطلي على أحد.

وبشأن ما أثير حول اعتقاله من قبل قوات الاحتلال والتحقيق معه وإطلاق سراحه لاحقًا، قال خطيب الأقصى “لقد اعتقلت من بيتي من قبل وحدات الأمن الإسرائيلية، وتم الحقيق معي لخمس ساعات كاملة، والتهمة كانت هي (مخالفة أمر إداري) بعد إعلاني عن الذهاب للاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في ساحة باب الرحمة التي تعتبرها إسرائيل منطقة مغلقة”.

وقال صبري “لقد رددت على التهمة الموجهة لي وذكّرت للمحققين الإسرائيلين بأن باب الرحمة جزء من المسجد الاقصى يزروه الناس يوميًا لتأدية الصلوات الخمس، وأنه لا يمكن لأحد أن يمنع المقدسيين من القيام بالصلاة في الأقصى ومحيطه”.

وخلص خطيب المسجد الأقصى إلى القول إن الاحتفال في باحة باب الرحمة تم وبكل سهولة وشارك فيه العديد من المقدسيين، في حين أن هدف السلطات الإسرائيلية من التحقيق معه طوال الساعات الخمس هو منعه من المشاركة في تلك الاحتفالية الدينية، وتابع “لكني سأكون حاضرًا يوم الجمعة من خلال خطبة الجمعة والصلاة في المسجد الأقصى”.

يشار إلى أن (باب الرحمة) يمثل جزءًا أساسيًا من المسجد الأقصى وكانت إسرائيل قد أغلقته لمدة 16 عامًا، إلى أن تمكن المقدسيون من فتحه.

وفي عام 2020 أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا بإغلاقه لكن دائرة قضاة فلسطين والهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الأفتاء في القدس جميعهم رفضوا هذا القرار وتمسكوا بالصلاة في باحة باب الرحمة.

المصدر : الجزيرة مباشر