اليونيسيف: العالم العربي يضم عددا قياسيا من الشباب المعوزين وضحايا العنف

قال المديرالإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تيد شيبان، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يضم أعدادا قياسية من “الشباب المعوزين والأطفال ضحايا العنف الخطير في العالم”.

وأبرز شيبان أنه “بعد أحداث الربيع العربي، تعرضت حياة الشباب العربي ومستقبلهم للتهديد بسبب الصراعات وانخفاض أسعار النفط وهذا ما أثر بصورة سالبة على نحو 124 مليون شاب من شباب المنطقة بين سن العاشرة والرابعة والعشرين”.

وأضاف “أن نحو38 مليون طفل ومراهق من أبناء المنطقة يحتاجون لمساعدات إنسانية، في حين أن 29% من سكال شمال أفريقيا يعانون من البطالة، ويواجه 25% من سكان الشرق الأوسط ذات المصير”.

وأكد المسؤول الأممي أن “المنطقة تشهد منذ العام 2011 زيادة مطردة في العنف ضد الشباب”، وقال إن نصف “الانتهاكات الجسيمة” البالغ عددها 28 ألفا ضد الشباب المسجلة في العالم في 2019، وقعت في سبع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتدرج منظمات الأمم المتحدة تحت ما يسمى بـ”الانتهاكات الجسيمة” حوادث سقوط القُصّر جرحى أو قتلى وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقصر.

إشراك الشباب

وقالت المديرة الإعلامية لمكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما إن “هذه الأرقام ليست سوى غيض من فيض. ويبدو أن العدد الحقيقي للأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أعلى من ذلك بكثير”.

وبحسب منظمات حقوق إنسان فإن 22 ألف قاصر قتل في سوريا وحدها منذ بدء النزاع  منذ العام 2011.

وزاد وباء كوفيد- 19 من الوضع سوءا إذ حرم 40% من الطلاب في المنطقة من الدراسة بسبب عدم وصولهم إلى التعليم عن بعد.

لم تكن بداية توزيع اللقاحات عبر منظومة #كوفاكس ممكنة لولا شراكات مذهلة وجهود كبيرة من قبل الكثيرين. جزيل الشكر لكل شخص له دور في عملية توصيل الأمل هذه. لا يزال أمامنا الكثير من العمل للوصول إلى كل دولة في المنطقة. نحن لسنا آمنين إلا اذا كان الجميع آمن، وهذا ليس مجرد شعار. pic.twitter.com/wfwof4LVNC

— Ted Chaiban (@TedChaiban) March 4, 2021

وقال شيبان “علينا استخدام نظام هجين يجمع بين التعليم المباشر والتعلم عن بعد”، وأكد أن من المهم تحسين نوعية التعليم لتتماشى مع تطور التوظيف.

وقال “لدينا فرصة لإصلاح قطاع التعليم في المنطقة، وإشراك الأطفال والشباب، ومنحهم الأدوات اللازمة للاستجابة للتغيير السريع في الاقتصاد ومتطلبات السوق والعمل في المستقبل لكن لتحقيق ذلك ثمة حاجة ماسة خصوصا لعلاقات جديدة بين الحكومات والشباب”.