رسالة من طفل مصري لوالدته المعتقلة قبل بداية رمضان (فيديو)

بعث الطفل خالد الصياد نجل الصحفية المصرية المعتقلة سلافة مجدي برسالة مصورة إلى والدته يهنئها فيها بحلول شهر رمضان ويبلغها أشواقه ويطلعها فيها على آخر رسوماته التي قال إنه سيهديها إليها.

وقال خالد في رسالته “أخبارك إيه يا ماما؟ انتي كويسة؟ وحشتيني جدا جدا. كنت نفسي تبقي معايا في رمضان، كل سنة وانت طيبة، أنت وبابا أحلى أم وأب”.

واعتاد خالد البالغ من العمر 7 سنوات أن يرسل لوالديه منذ اعتقالهما العديد من الرسائل المصورة عبر فيسبوك في المناسبات المختلفة كعيد الأم وعيد ميلاد والدته وبدء العام الدراسي وغيرها، ليؤكد في كل مقطع على أشواقه الحارة إليهما ويبلغهما أخباره، كونه يعتقد أنهما مسافران.

 

وأثار فيديو خالد الأخير مشاعر الحزن والأسى على منصات التواصل وقالت نانسي فارس “أنا قلبي بيوجعني كل ما اشوف فيديو لخالد. يارب أمه وأبوه يخرجوا بقا”!

وتساءل أحمد سليمان “تساوي كام دي.. ايه مقابل إحساس الولد؟ إيه اللي كسبوه.. استفادوا إيه وعايزين إيه بالضبط؟ مصر حصل فيها إيه مقابل الوضع دا”؟

وكتبت سارة حسن “حبيبي حد يفهمه إن أولوياتنا مختلفة شوية ويشغله الموكب يتفرج عليه” (أي موكب نقل المومياوات).

اعتقال سلافة وزوجها

واعتقلت قوات الأمن المصرية المصور الصحفي حسام الصياد، وزوجته سلافة في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. واتهما في القضية رقم 488 “بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة “.

ولمدة عام كامل لم يلتق حسام المحتجز بسجن طرة بزوجته سوى مرتين أو ثلاثة فقط أثناء نظر الجلسات، كما لم ير أي منهما ابنهما خالد الذي قضى عاما ونصف حتى الآن بعيدا عن والديه.

وبينما لم تلتفت النيابة أو المحكمة لأي من الطلبات المقدمة من المحامين لإخلاء سبيل أحدهما، فإن مبدأ المصلحة الفُضلى للطفل -وهو مبدأ مستمد من المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل- يؤكد ضرورة تولية الاعتبار الأول لمصالح الطفل، وتقدير وموازنة جميع العناصر اللازمة لاتخاذ قرار في موقف محدد بخصوص طفل معين أو مجموعة من الأطفال.

المصدر : الجزيرة مباشر