أمريكا تفرض عقوبات واسعة على روسيا بسبب أنشطة “خبيثة”.. وموسكو تعلق

الرئيس الأمريكي جو بايدن (يمين) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يسار) (رويترز)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات واسعة على روسيا لمعاقبتها على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية والتسلل الإلكتروني وتهديد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة “الخبيثة”.

وتستهدف العقوبات شركات روسية وطرد دبلوماسيين روس وفرض قيود على سوق الدين السيادي الروسي.

وتشمل الإجراءات الأمريكية أمرا تنفيذيا من الرئيس جو بايدن يتيح للحكومة الأمريكية فرض عقوبات على أي قطاع في الاقتصاد الروسي واستخدامه للحد من قدرة روسيا على إصدار دين سيادي بهدف معاقبة موسكو على تدخلها في الانتخابات الأمريكية في 2020.

كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 32 من الكيانات والأفراد في قائمة سوداء قالت إنهم نفذوا محاولات مرتبطة بالحكومة الروسية مباشرة للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 وغيرها من “أفعال التدخل ونشر المعلومات المضللة”.

وقال البيت الأبيض إنه سيتم طرد عشرة دبلوماسيين روس في العاصمة واشنطن منهم ممثلون لأجهزة المخابرات الروسية ولأول مرة يذكر رسميا جهاز المخابرات الخارجية الروسي على أنه منفذ تسلل “سولار ويندز كورب”.

وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات الأمريكية أو تنظيم تسلل إلكتروني استخدم شركة التكنولوجيا الأمريكية سولار ويندز كورب لاختراق شبكات الحكومة الأمريكية. كما تنفي استخدام غاز الأعصاب لتسميم منتقد الكرملين أليكسي نافالني.

وبالتنسيق مع الاتحاد الأوربي وكندا وبريطانيا وأستراليا، فرضت الحكومة الأمريكية أيضا عقوبات على ثمانية أشخاص وكيانات “شريكة في احتلال شبه جزيرة القرم والقمع المستمر فيها”.

وفي بروكسل، عبرت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الخميس عن دعمها لقرار واشنطن.

وقال الحلف في بيان إن “دول حلف شمال الأطلسي تعبر عن دعمها وتضامنها مع حليفتها الولايات المتحدة بعد الإعلان عن إجراءات تهدف إلى الرد على أنشطة روسيا المزعزعة للاستقرار”.

موسكو تعلق

وقالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن العقوبات الأمريكية الجديدة تتعارض مع رغبة الرئيس جو بايدن المعلنة في تطبيع العلاقات مع موسكو التي أبلغ بها نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الخطوات “العدائية” التي تتخذها الولايات المتحدة تزيد خطر حدوث مواجهة بين موسكو وواشنطن وإنها ستتكبد ثمن إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية.

وقال الكرملين قبيل نشر الأمر التنفيذي إن هذه العقوبات ستقلص فرص عقد قمة بين بايدن وبوتين.

وذكرت متحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو سترد على هذه العقوبات في المستقبل القريب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات