التصعيد في الأراضي الفلسطينية.. واشنطن تعطل قرارا لمجلس الأمن وبايدن: إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها

ألسنة اللهب تتصاعد من أحد الأبراج في غزة حيث دمرته الغارات الجوية الإسرائيلية (رويترز)

عارضت الولايات المتحدة مرة أخرى تبني قرار في الأمن الدولي، أمس الأربعاء، خلال ثاني اجتماع طارئ مغلق حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية، واعتبرت أنه سيؤدي إلى “نتائج عكسية”.

ونقلت فرانس برس عن دبلوماسي لم تسمه قوله “بالنسبة إلى الولايات المتحدة، يظهر مجلس الأمن قلقه من خلال الاجتماع، ولا حاجة للمزيد”.

وذكرت مصادر أن 14 عضوا في مجلس الأمن المكوّن من 15 أيدوا تبني المجلس قرارا يهدف إلى تخفيف التوتر، اقترحته تونس والنرويج والصين.

وقال مصدر مطلع للوكالة إن الولايات المتحدة “تعمل بنشاط وراء الكواليس على المستوى الدبلوماسي مع جميع الأطراف في المنطقة لصالح خفض التصعيد، وستكون لقرار المجلس نتائج عكسيّة”.

وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك عن أمله في “إصدار قرار” مؤكدا أن أي موقف دولي سيستفيد دائما من الصوت القوي والموحد لمجلس الأمن.

وقال مصدر دبلوماسي أن مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور فينيسلاند أكد خلال الاجتماع عبر الفيديو أن الوضع تدهور منذ الإثنين الماضي محذرا من “دوامة عنف”.

ورفضت الولايات المتحدة، خلال أول اجتماع طارئ عقد الإثنين، تبني نص مشترك اقترحته تونس والنرويج والصين يدعو الطرفين إلى تجنب أي استفزاز.

بايدن يأمل في “انتهاء العنف عاجلا”

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أتوقع وآمل أن ينتهي هذا قريبا، لكن إسرائيل لديها حق الدفاع عن نفسها”.

ولم يوضح بايدن الأسباب التي تدعوه للتفاؤل، في حين قال مكتب نتنياهو أنه أبلغ بايدن بأن إسرائيل “ستواصل التحرك لضرب القدرات العسكرية لحماس وغيرها من الجماعات التي تعمل في قطاع غزة”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستوفد مبعوثا إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على “وقف التصعيد”.

وكرر وزير الخارجية الأمريكي إدانته “بأقصى درجات الحزم” لما قال إنها هجمات صاروخية تشنّها حركة حماس باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية تجاه البلدات الإسرائيلية.

وأعرب بلينكن عن اعتقاده بأن “على إسرائيل واجبا إضافيا يتمثل في محاولة بذل كل ما في وسعها لتفادي سقوط ضحايا مدنيين، حتى لو كان لهم الحق في الدفاع عن شعبهم”.

واشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن صور مقتل الأطفال الفلسطينيين كانت “مفجعة” وأضاف “للفلسطينيين الحق في الأمن”.

المصدر : وكالات