صواريخ المقاومة تفرض واقعا جديدا.. إلغاء رحلات بحرية وجوية إلى إسرائيل

صواريخ المقاومة الفلسطينية تفرض واقعا جديدا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي
صواريخ المقاومة الفلسطينية تفرض واقعا جديدا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي (غيتي)

فرضت صواريخ المقاومة الفلسطينية واقعًا جديدًا وأحرجت سلطات الاحتلال في الداخل والخارج، وتتابعت سلسلة من تعليق الرحلات أو إلغائها بحرًا وجوا.

وألغت شركة رويال كاريبيان سلسلة من الرحلات البحرية التي كان من المقرر أن تبحر من إسرائيل هذا الصيف، وذلك مع دخول المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة أسبوعها الثاني.

وكان من المفترض أن تبحر السفينة العملاقة (أوديسي أوف ذا سيز) التابعة للشركة من مدينة حيفا بشمال إسرائيل، في 2 يونيو/حزيران المقبل، مع استمرار الرحلات حتى أكتوبر/تشرين أول المقبل، وبدلاً من ذلك ستنتقل الرحلة إلى فلوريدا، حسبما أفادت صحيفة (يو إس إيه توداي).

وقالت رويال كاريبيان للصحيفة “بسبب الاضطرابات في إسرائيل والمنطقة، لم تتمكن أوديسي من استكمال الاستعدادات المطلوبة للعمل من حيفا كما هو مخطط”.

 

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في غزة بعدد من الضربات العسكرية، منذ 10 مايو/أيار الجاري، في أحدث جولة من الصراع بين المحتل والفلسطينيين، وردت المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي برشقات صاروخية.

وترسو السفينة “أوديسي أوف ذا سيز” حاليا في قبرص، وفقًا موقع “كرو سنتر” الإلكتروني.

وفي السياق، أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران إلغاء رحلاتها إلى مطار بن غوريون في إسرائيل حتى الخميس المقبل.

وقال متحدث باسم مجموعة لوفتهانزا في فرانكفورت، الإثنين، إنه لن تكون هناك رحلات طيران لشركات المجموعة لوفتهانزا وسويس إير والخطوط الجوية النمساوية حتى الخميس، مضيفًا أنه من المتوقع أن تعاود المجموعة رحلاتها بدءًا من الجمعة المقبلة.

وجرت العادة أن تسيِّر مجموعة لوفتهانزا 19 رحلة أسبوعيا إلى إسرائيل، وتسير العلامة المركزية 11 رحلة ذهاب وإياب.

وكانت شركات طيران عدة قد ألغت رحلاتها بسبب استمرار القصف الصاروخي على قطاع غزة ورشقات الصواريخ من غزة باتجاه منذ العاشر من الشهر الجاري.

ومن جهتها، علّقت شركة “الاتحاد للطيران” -الناقل الجوي الوطني للإمارات- رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الوضع القائم، وذلك بعد أقل من أسبوع من تحويل الرحلات المتوجهة نحو تل أبيب إلى مطار آخر في الجنوب.

وقالت “الاتحاد للطيران” في بيان إنّها قررت “تعليق رحلات المسافرين والشحن إلى تل أبيب في ظل الصراع القائم”، مضيفة أنّها ستواصل “مراقبة الوضع والعمل مع السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

 

وألغيت رحلة من أبو ظبي إلى تل أبيب ورحلة من تل أبيب إلى أبو ظبي كان من المقرر تسييرهما، بعد غد الأربعاء، فيما يقوم “طاقم عمل الشركة بمساعدة الضيوف المتأثرين في تعديل خطط سفرهم”، وفق البيان.

وكانت السلطات الإسرائيلية أوقفت مؤقتًا حركة الطيران من وإلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، مساء الثلاثاء الماضي، بسبب الصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة على تل أبيب ومناطق أخرى.

ثم أعلنت سلطات مطار بن غوريون، الخميس الماضي، أنه تم تحويل مسار جميع الرحلات المتوجهة نحو هذا المطار الدولي إلى مطار رامون بالقرب من إيلات في الجنوب.

وكانت “الاتحاد للطيران” أطلقت أولى رحلاتها المنتظمة بين أبو ظبي وتل أبيب، في أبريل/نيسان الماضي، ومنذ لك الوقت تسيّر الشركة رحلتين أسبوعيتين في مرحلة أولية، ولا يخضع المسافرون القادمون من إسرائيل للحجر الصحي لدى وصولهم إلى أبو ظبي بسبب كوفيد-19.

وتسير شركتا “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” رحلات منتظمة إلى تل أبيب أيضا، لكنهما لم تعلنا عن خطط لتعليق هذه الرحلات في ظل الصراع الحالي.

وبعد أسبوع من بدء الغارات الإسرائيلية على غزة، كثّفت إسرائيل ضرباتها ضد أهداف في القطاع بينما تواصَل إطلاق الصواريخ على مناطق إسرائيلية.

والإمارات هي ثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994)، وجرى ذلك برعاية أمريكية في أيلول/سبتمبر الماضي، وتبعها في ذلك البحرين والمغرب والسودان.

لكن التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين خصوصًا في القدس الشرقية المحتلة، وضع شركاء إسرائيل الجدد في المنطقة في وضع حرج، فأصدروا بيانات تنديد، ملاقين بذلك التوجه العربي الشعبي الداعم للفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات