ابن زايد للجنة الأمريكية اليهودية: حماس “إرهابية” وفصل تصنيف جناحها العسكري عنها “مضحك”

وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان (منتصف الصورة) وعن يمينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (غيتي - أرشيفية)

هاجم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في حديث مع موقع اللجنة اليهودية الأمريكية، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كما انتقد تردد الدول في تصنيفها ضمن المنظمات الإرهابية.

وقال ابن زايد “إن من المضحك تصنيف بعض الحكومات الجناح العسكري فقط -لكيانٍ ما- على أنه إرهابي دون اعتبار الجناح السياسي كذلك، في حين أن الجماعة نفسَها تقول إنه لا فرق بين الجناحين”.

وأضاف “أنا متأكد من أن الجميع يعلم من هي هذه الكيانات المتطرفة العابرة للحدود، فعندما تنظر إلى جماعات مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة فإنه من السهل لمعظم المجتمع الدولي أن يتحدث عن هذين الكيانين”.

وتابع “إنه لأمر مؤسف جدا أن تتردد دول بشكل أكبر في الحديث عن حركة حماس وحزب الله وجماعة الإخوان المسلمين، ومن الواضح أنه أمر مضحك أن دولا تصنف الجناح العسكري لكيان ما كجماعة إرهابية والجناح السياسي للكيان ذاته كجماعة غير إرهابية، وهذا الكيان نفسه يقول إنه لا فرق بين جناحيه العسكري والسياسي، ولا يقبل هذا التمييز بين جناحيه”.

من جانبه، استنكر سامي أبو زهري القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات وزير الخارجية الإماراتي لموقع اللجنة اليهودية الأمريكية.

وقال أبو زهري في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “تصريحات عبد الله بن زايد خلال حضوره اجتماع (اللجنة اليهودية الأمريكية) التي يتغنى فيها بالاحتلال ويهاجم فيها حركة (حماس) ويعتبرها منظمة إرهابية، تؤكد أن هذا الفريق هم أعداء لفلسطين وقضايا الأمة”، على حد تعبيره.

وكان الوزير الإماراتي قد أعرب عن أمله في أن يساعد اتفاق التطبيع مع إسرائيل في إلهام دول أخرى في المنطقة لإعادة تصور المستقبل، حسب تعبيره.

واستطرد وزير الخارجية الإماراتي “أعرب عن أملي في أن تلهم اتفاقات أبراهام شعوب المنطقة وهذا يتجاوز السلام إلى نقطة نصبح فيها شركاء ونقطة نرى فيها مستقبلا أفضل لأطفالنا، وصديقنا الوزير بلينكن ينشط جدا في هذا الصدد. وأنا أشعر بسعادة غامرة من أن الولايات المتحدة ما تزال تنخرط في مباحثات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن -وكما نعرف جميعا- هذا سيتطلب تفكيرا استراتيجيا من كلا الجانبين”.

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 من سبتمبر/أيلول الفائت، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

ويطالب الفلسطينيون الحكامَ العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، في حال انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل