“إذا متنا سامحونا”.. شاب في غزة حاصره رصاص الاحتلال يصرخ لإنقاذ صديقه الجريح (فيديو)

الفلسطيني مصعب القصاص يصرخ مستنجدا لانقاذ صاحبه المصاب على حدود غزة (مواقع التواصل)

“إسعاف.. إسعاف.. إذا متنا سامحونا”.. بهذه الكلمات صرخ شاب فلسطيني حاصره رصاص الاحتلال في خانيونس جنوبي قطاع غزة، بينما هو يحاول إنقاذ صاحبه الذي أصيب.

وكان الصديقان الشابان مصعب القصاص ومحمد رضوان يشاركان في فعاليات الإرباك الليلي قرب حدود غزة وحين علق الأخير علم فلسطين فوق السياج الفاصل أطلق جنود الاحتلال النار تجاهه بشكل متواصل، مما أدى إلى إصابته في قدميه الاثنتين.

ووثق مصعب لحظة الإصابة واستنجاده لمحاولة إسعاف صديقه الذي بات يصرخ من شدة الألم وهو ينطق الشهادتين، ولم يتمكن أحد من إخراجهما وهما محاصران بوابل من الرصاص يغطي المكان لكن -وفق مصعب- استطاع إسعاف صاحبه بعد معاناة شديدة.

ويعد “الإرباك الليلي” إحد أدوات النضال المُبتكرة التي تطورت مع تصاعد المقاومة الشعبية بعيدًا عن المسار السياسي، وهو يهدف إلى إزعاج جنود الاحتلال والضغط عليهم وإبقائهم في حالة استنفار دائم، وفق محللين.

وكان ابتكار الطائرات والبالونات الحارقة، وسيلة جديدة أربكت إسرائيل وعبر بها شباب غزة عن ثورتهم في وجه الاحتلال، وقد اهتدوا للفكرة بعدما لاحظوا اجتياز الطائرات الورقية والبالونات الحدود في وقت لا يستطيعون فيه إلقاء المولوتوف على جنود الاحتلال بسبب بعد المسافة.

واندلع خلال اليومين الماضيين أكثر من 35 حريقًا في مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بإطلاق بالونات حارقة من القطاع، ردًا على تنظيم مستوطنين مسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس الشرقية المحتلة.

وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية إن سلسلة الحرائق المستمرة منذ أمس الثلاثاء خلّفت أضرارا جسيمة لحقت بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأتت على محاصيلها.

ومساء الثلاثاء، أدى آلاف المستوطنين رقصة بالأعلام في منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بمدينة القدس مع ترديد بعضهم عبارات مسيئة للعرب ونبي الإسلام محمد.

وردًا على ذلك، نظم شبان فلسطينيون مظاهرات قرب الشريط الحدودي بغزة، وأطلقوا بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وفجر أمس الأربعاء شنت مقاتلات الاحتلال سلسلة غارات على موقعين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

يأتي ذلك بينما استشهد فتى فلسطيني فجر اليوم الخميس، كان جنود الاحتلال قد أصابوه في رأسه خلال موجهات مساء أمس في نابلس شمالي الضفة الغربية.

وذكر شهود إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة صوب الشبان الذين يتظاهرون -بشكل شبه يومي منذ أكثر من شهر- رفضا لإقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة جنوب بلدة بيتا، وأن رصاصة اخترقت رأس الفتى ونقل إثرها إلى المستشفى، إلى أن أعلن فجر اليوم عن استشهاده.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل