تفاعل واسع مع الذكرى الثانية لوفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي

الرئيس المصري الراحل محمد مرسي (مواقع التواصل)

تفاعل مدونون مصريون وعرب على نطاق واسع مع الذكرى الثانية لوفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، بينما ينطلق اليوم من القدس مؤتمر دولي تحت عنوان (مرسي شهيد فلسطين).

ومرسي هو أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، تولى حكم البلاد بعد ثورة 2011 ولم يستمر حكمه أكثر من عام واحد ثم أطيح به جراء انقلاب عسكري صيف عام 2013 بحجة الاستجابة لاحتجاجات شعبية.

وعلى إثر الانقلاب ألقي القبض على مرسي وأُخفي قسريا، ليظهر بعد ذلك في قاعات المحاكم كمتهم حيث صدرت بحقه 3 أحكام نهائية، في قضايا أحداث الاتحادية والتخابر وإهانة القضاء، بمجموع سنوات بلغ 48 عاما.

وظل مرسي محبوسا في زنزانة انفرادية ومحرومًا من الزيارة لمدة 6 سنوات تمكنت خلالها عائلته من زيارته 4 مرات فقط، إلى أن توفي أثناء إحدى جلسات محاكمته إثر نوبة قلبية -بحسب السلطات الرسمية- عن عمر بلغ سبعين عامًا، وتم دفنه في ظل حراسة مشددة بمقبرة دفن فيها مرشدون سابقون لجماعة لإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.

وغرد أحمد -النجل الأكبر للرئيس الراحل- عبر تويتر “17 يونيو وما أدراكم بـ17 يونيو. اللهم صبرًا”، وهي تغريدة تفاعل معها الآلاف.

وفي تغريدة سابقة علّق على المؤتمر الذي يقدمه نخبة من مرابطي المسجد الأقصى، اليوم، قائلًا “هذا العام عام فلسطين.. عام المظلومين.. قضية الرئيس الشهيد الأولى.. انتظرونا في الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس محمد مرسي ومؤتمر مؤسسة مرسي للديمقراطية من القدس”.

كما نشرت الشيماء نجلة مرسي صورة لأبيها وشقيقيها عبد الله وأسامة، وعلقت “يا رجالنا وفخرنا لستم أول قافلة تضحيات هذه الأمة على درب حريتها وسيادتها ولن تكونوا آخرها”.

وتابعت “هنيئًا لكم ولكل الأبطال الصامدين رجالًا ونساءً على كل الثغور في كل البقاع عرفهم الناس أم لم يعرفوهم الذين ثبتوا ولم يخفضوا رؤوسهم بذل ليركبوا مركبة الخيانات لله والأوطان”، وتفاعل الآلاف كذلك مع تغريدتها.

وتوفي عبدالله -النجل الأصغر لمرسي- في سبتمبر/أيلول عام 2019 وسط تشكيكات في ملابسات الوفاة، التي قالت الجهات الرسمية إن سببها أزمة قلبية، ليضيف موته ألما جديدا إلى الأسرة الموزعة بين الاضطهاد والسجون والمقابر وبعد نحو 3 أشهر من موت “مريب وغامض” لوالده في سجنه الطويل بين التعذيب والمنع من العلاج طوال سنوات السجن، وفق تقارير حقوقية.

وبوفاة عبد الله مرسي رحل الصوت الإعلامي لأسرة الرئيس المصري الراحل، ولسانها المعبر عنها والناطق الأمين باسمها، رغم صغر سنه.

ورافق عبد الله جنازة والده وكان المنبر الإعلامي الذي نقل للعالم الرحلة الأخيرة لأبيه الرئيس من السجن إلى القبر، عقب سنوات من عذابات السجن الانفرادي أثرت في نفس الابن الذي ذاق مرارة الاعتقال من قبل خلال سنوات سابقة.

ونشر أحمد مرسي اليوم فيديو بشأن انطلاق مؤسسة مرسي للديمقراطية وعلق قائلًا “نم قرير العين يا عبد الله. انطلقت المؤسسة التي سعيت لها فدفعت دمك ثمنًا. لعنة الله علي قاتلي أبي وأخي الأصغر قرة عيني”.

وبعد رحيل عبد الله ومن قبله أبيه، لا يزال لأسرة الرئيس الراحل مرسي غائب وراء القضبان، حيث يقبع أسامة مرسي في المعتقل منذ أواخر عام 2016.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل