ساسة تونسيون: إما نجاح الحوار الوطني أو الذهاب لانتخابات مبكرة (فيديو)

الرئيس التونسي قيس سعيد بحث مع رؤساء حكومات سابقين الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد (مواقع التواصل )

قالت سناء المرسني، الناطق الرسمي باسم مجلس شورى حركة النهضة، أن الدعوة لانتخابات مبكرة في تونس تظل خيارا قائما يطرحه الدستور طالما استمرت الأزمة السياسية والدستورية في البلاد.

وأضافت سناء خلال مشاركتها في برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، أمس الجمعة، “نحن لا زلنا نؤمن بأن الحوار الوطني ممكن وندعم تمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بهذا الحوار”.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا، الخميس، إلى الإسراع في تجاوز الأزمة السياسية والدستورية القائمة في تونس بأقرب الآجال، أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وذلك في ظل تفاقم أزمة الصلاحيات بين مؤسسات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان.

واعتبرت عضو البرلمان التونسي السابق عن حركة النهضة أن تصريحات الرئيس قيس سعيّد تجاه دعوة الاتحاد العام للشعل في تونس للحوار كانت غير مستساغة من قبل المنظمات السياسية والاجتماعية التونسية.

وأضافت أن تصريحات الرئيس قيس سعيّد قلّلت من فرص نجاح الحوار، مضيفة أن “الرئيس مدعو اليوم لتحمل مسؤولياته السياسية والدستورية لحلحلة الأزمة والإشراف على الحوار، أو العودة إلى الإرادة الشعبية لتقول كلمتها عبرالآليات الدستورية المتمثلة في الانتخابات العامة”.

من جهته، اعتبر عبد الطيف الحناشي -الأكاديمي والمحلل السياسي- أن تونس تعيش مأزقًا سياسيًا حقيقيًا وأزمة اقتصادية مركبة إلى جانب حالة واضحة من انعدام الثقة بين المؤسسات الثلاث الكبرى في الدولة.

وقال الأكاديمي التونسي إن المقترح الذي تقدم به الاتحاد العام للشغل والذي نص على إنجاح الحوار أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة اقتراح معقول، لكن رد الرئيس عليه كان مجانبًا للصواب سيما أنه اعتبره “حوارا تنعدم فيه صفة الحوار ولا يرقى إلى الوطنية”.

وشدّد الحناشي على أن جميع التونسيين اليوم في مفترق طرق بين إنجاح الحوار أو الذهاب إلى صناديق الاقتراع لحسم الخلافات السياسية المستمرة بين مؤسسات الدولة.

وقال “إن الدعوة للانتخابات في الشروط العامة التي تجتازها تونس لن تحل المشكلة بل ستعيد نفس الخريطة السياسية السابقة”، مؤكدا -في السياق ذاته- على إلزامية الحوار السياسي بين الأحزاب السياسية التونسية لتحقيق الانتقال السياسي والديمقراطي.

واعتبر الأكاديمي التونسي أن عملية إنجاح الحوار تقتضي التوافق بين جميع التيارات السياسية التونسية والشروع في العمل من دون شروط مسبقة بهدف الخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه تونس منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

من جهته، قال الناشط السياسي التونسي المهدي الباهي إنه ليس من أنصار الحوار الوطني بين التيارات السياسية والحزبية التونسية لأن التجارب السابقة كشفت أن أي حوار في تونس يقوم على عملية الاقتسام بين الأحزاب الكبرى في حين يظل الشعب خارج المعادلات السياسية المستقبلية.

وأضاف “أنا مع الدعوة إلى انتخابات مبكرة لكن بعد تعيين قانون الانتخابات وإعادة النظر في نظام الحكم السياسي التونسي لأنه خلال الأشهر الماضية كنا بصدد صراع ثلاثي بين ثلاثة أشخاص تحولوا إلى مؤسسات تتصارع فيما بينها”.

وقال “أطالب البرلمان التونسي بإعادة النظر في القانون الانتخابي ونظام الحكم الذي يجمع بين النظامين البرلماني وشبه الرئاسي”، مشدّدا على ضرورة اعتماد نظام حكم برلماني خالص يقوم على حكم الأغلبية الفائزة في الانتخابات وتحمل مسؤوليتها أمام الشعب في تشكيل الحكومة والإشراف الكلي على مصالح البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر