سوريا.. حكاية أب فقد بناته الأربع في لحظة واحدة (فيديو)
لم يكن لدى سامر طقيقة سوى بناته الأربع إذ كان يعتبرهن بهجته الوحيدة في هذه الحياة لكنه فقدهن في لحظة ضمن عدد آخر من أقاربه في قصف للنظام السوري على قرية إحسم بريف إدلب.
يقول طقيقة “خديجة وتسنيم وإيمان وآيا صوفيا، 4 أطفال لم يرتكبن أي ذنب كي تحرقهن قذائف بشار الأسد”.
وعن ذلك اليوم المشؤوم يحكي طقيقة “أحسست أنني فقدت شيئا عزيزا فاتصلت بزوجتي وعمي. كان المنظر مؤلما جدا أن أرى بناتي وقد فارقن الحياة جميعا. لا أستطيع أن أعبر ولا أصف مشاعري في هذه اللحظات”.
بانتظار الفرح ناموا بغطاء واحد لف أجسادهم ،وخبأ أسرارهم البريئة،ماتت الأحلام وخطفت الأرواح بقذائف النظام وروسيا على بلدة إحسم الليلة الماضية،رحلت خديجة وإيمان وتسنيم وأصيبت أصغرهم آية،سيأتي العيد بلا ضحكات الأخوات الثلاثة، وآية لن تفرح بقدومه وحيدة.#ليسوا_هدفاً#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/FcHSuro7r1
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 18, 2021
وأضاف “أصيبت آيا صوفيا -الرضيعة ذات العام الواحد- في رأسها لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة فنقلناها للمستشفى وحاولنا إنقاذها بكل الطرق، لكنها رضيعة لم تتحمل ولحقت بأخواتها”.
وتابع “بنتي الثالثة إيمان ظلت تحت الأنقاض لفترة طويلة ولم تستطع فرق الدفاع المدني إخراجها بسبب القصف المستمر لطائرات الاستطلاع الروسية، حتى اتصل بي الدفاع المدني في الرابعة صباحا وأبلغوني بأنهم وجدوها فقمنا بدفنها”.
وأردف “ذهبنا للمقابر وألبسنا إيمان ثوبا جديدا وقلنا لها: روحي يا بنتي عيدي بالجنة، ثم رجعنا ودفنا أختها آيا بجوارها في التاسعة صباحا”.
واستطرد “نحن لسنا مجرد أرقام تُسجل وتُرفع ويقال عنا إرهابيين، نحن مدنيون عزل لا حول ولا قوة لنا. زوجتي نجت من الموت بأعجوبة لكنها أصيبت ولا تزال طريحة الفراش ولا أعرف حتى الآن كيف أخبرها أنها فقدت أمها وأختها وبناتها الأربع ولا نعلم مصير أخيها وأختها في تركيا وأختها الثالثة بتر ذراعها الأيمن”.