دراسة حديثة: خطورة النقل إلى المستشفى أعلى مرتين مع السلالة دلتا

أظهرت دراسة حديثة أن المصابين بالسلالة دلتا يكونون على الأرجح أكثر عرضة للعلاج بالمستشفى بواقع الضعف مقارنة بمن يصابون بالسلالة المتحورة ألفا التي اكتُشفت لأول مرة في إنجلترا العام الماضي.

وتعتبر هذه الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة كامبريدج وهيئة الصحة العامة في بريطانيا ونُشرت في مجلة لانست للأمراض المعدية أمس الجمعة، الأكبر حتى الآن في تحليل حالات كوفيد-19 التي أكدها التسلسل الجيني للفيروس.

وقارنت الدراسة التي استندت إلى أكثر من 43 ألف إصابة بكوفيد-19 لأشخاص لم يحصلوا في الغالب على لقاح للوقاية من المرض في إنجلترا، بين مخاطر العلاج بالمستشفى للمصابين بالسلالة دلتا التي اكتشفت لأول مرة بالهند واحتمالات ذلك لدى المصابين بالسلالة ألفا.

ووجد الباحثون أن معدل خطر النقل إلى المستشفى خلال أسبوعين من الإصابة بالسلالة دلتا يبلغ 2.26 مرة، وكان خطر النقل إلى المستشفى 1.45 مرة أعلى من الإصابة بالسلالة ألفا.

ومن بين أكثر من 40 ألف حالة تم تقييمها في الدراسة، كان هناك 1.8% فقط حصلوا على التطعيم الكامل، وهو ما يفسره الباحثون كتأكيد جديد على الحماية الفعالة التي تقدمها اللقاحات.

وكان من بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس في الدراسة، 74% لم يتلقوا التطعيم و24% حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح.

وقالت آن بريسانيس وهي واحدة من قادة الدراسة وخبيرة الإحصاءات بجامعة كمبردج “يسلط تحليلنا الضوء على أنه في حالة عدم وجود لقاح، سيفرض أي تفش للسلالة دلتا عبئًا أكبر على الرعاية الصحية مقارنة بوباء ألفا”.

وأضافت “تلقي التطعيم الكامل هو عامل حاسم لتقليص خطر حدوث إصابة الفرد بأعراض السلالة دلتا في المقام الأول، والأكثر أهمية تقليص خطر إصابة المريض بدلتا بمرض خطير والاضطرار إلى نقله إلى المستشفى”.

واستندت الدراسة إلى حالات إصابة بين مارس/آذار ومايو/أيار 2021 خلال المراحل الأولى من حملة التطعيم ضد كوفيد-19 في بريطانيا، لذلك لم تتمكن من تقييم المخاطر الإضافية للعلاج بالمستشفيات بالنسبة لغير المطعمين أو من لم يحصلوا على جرعات التطعيم بالكامل.

ولم تسمح البيانات باستخلاص أي نتائج بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا التطعيم الكامل. وحتى الآن، أظهرت الدراسات فقط المعدل الأعلى لانتقال عدوى السلالة دلتا، إلا أنه لا يوجد دليل موثوق بشأن خطورة مسار حاد لكوفيد-19.

يشار إلى أن السلالة دلتا، التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند، هي السلالة الأكثر انتشارا الآن في العديد من الدول، ومن بينها بريطانيا وألمانيا.