“الجنة في جنين”.. الأسير أيهم كممجي لم يصل إلى قبر أمه وحاول الاحتلال قتله مرتين

الأسير الفلسطيني أيهم كممجي (مواقع التواصل)

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (رسمية) اليوم الأحد، إن الأسير أيهم كممجي لم يتمكن من تحقيق أمنيته بزيارة قبر أمه، وحاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتله مرتين، بعد فراره من سجن جلبوع شديد التحصين.

وقال محامي الهيئة منذر أبو أحمد في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن كممجي تعرض لمحاولتي اغتيال عبر إطلاق النار من قبل الاحتلال خلال انتقاله إلى مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن انتزع حريته.

وأوضح المحامي عقب زيارته للأسير أن محاولة الاغتيال الأولى كانت في اليوم الثاني من فرار كممجي، إذ كان موجودًا بمنطقة العفولة بين الأعشاب، ولم يتمكن جنود الاحتلال من اعتقاله، والثانية في منطقة سالم، وبعدها قضى 11 يوما في جنين.

وأضاف أن كممجي ورفيقه الأسير مناضل انفيعات قد تعرضا للضرب المبرح أثناء اعتقال وحدات إسرائيلية خاصة لهما في الحي الشرقي بمدينة جنين، فجر الأحد.

 

وتابع “لم يُقدّم له العلاج اللازم عندما وصل إلى السجن، وطلب مني إجبار مصلحة السجون على عرضه على طبيب مختص لفحص ألم في صدره وأكتافه ورقبته”.

وأفاد أنه جلس مع كممجي ساعة ونصف، وأنه كان يتمنى أن يزور قبر والدته في جنين، لكنه لم يتمكن.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن إدارة سجن عوفر الإسرائيلي تراجعت عن اتفاقها مع الأسرى المتمثل بوقف إجراءاتها التّنكيلية والتضييقات بحقهم.

وأضاف أن إدارة السجن أعادت جزءا من الإجراءات التنكيلية والتضييقات، التي كانت قد فرضتها بعد أن تمكن الأسرى الستة من الفرار.

وأوضح أن أسرى سجن (عوفر) -وكخطوة أولية- سلّموا الإدارة أسماء 100 أسير من جميع الفصائل الفلسطينية سيشرعون، غدًا الإثنين، في إضراب تدريجي عن الطعام إذا استمرت التضييقات. ويوجد في سجن جلبوع نحو 900 أسير بينهم أطفال، بحسب نادي الأسير.

وفر ستة أسرى عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج جلبوع، في 6 من سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم جميعًا، بعد القبض على الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات، فجر اليوم.

 

 

ومن بين الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون -وفق نادي الأسير- عمليات قمع ونقل وتفتيش وإغلاق لأقسام الأسرى وإغلاق مرافق كالمغسلة.

وقرر الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، في 15 من سبتمبر/أيلول الجاري، إلغاء إضراب مفتوح عن الطعام كان مقررا بعدها بيومين، عقب موافقة سلطات الاحتلال على مطالبهم المتمثلة بإلغاء العقوبات الجماعية، التي فرضتها إدارة السجون عليهم بعد فرار الأسرى.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 40 أسيرة ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (من دون تهمة ولا محاكمة) وذلك حتى 6 من سبتمبر/أيلول الجاري، وفق نادي الأسير.

 

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر