اليوم العالمي لوحيد القرن.. الهند تحرق آلاف القرون وأوغندا تعمل على إحياء سلالة منقرضة (فيديو)

محاولات إحياء ذكر وحيد القرن الشمالي (ا.ف.ب)

يشهد العالم في 22 سبتمبر/أيلول من كل عام اليوم العالمي لوحيد القرن.

ويخصص هذا اليوم، للتوعية بخطر الصيد الجائر على استمرار بقاء وحيد القرن، وتعرض عدد من أنواعه بشكل فعلي لخطر الانقراض.

وبمناسبة هذا اليوم نظمت الهند، أمس الأربعاء، الفعالية الأكبر هذا العام والأولى من نوعها في العالم لمكافحة الصيد الجائر لوحيد القرن في ولاية آسام (شمال شرق).

وأحرقت السلطات في آسام نحو 2500 قرن من قرون وحيد القرن لإرسال “رسالة قوية ضد الصيد الجائر” لهذا الحيوان الذي يعد أكثر الحيوانات المحمية بموجب قانون الحياة البرية الهندي.

وقالت السلطات في بيان إنه “تم إحراق 2479 قرنا من إجمالي 2623 قرنا في مدينة بوكخات تم نزعها من حيوانات وحيد القرن التي ماتت بشكل طبيعي أو عرضي”.

وأضافت أن ما لم يتم حرقه من القرون “مخصص للدراسات الأكاديمية وبعض القضايا العالقة في المحاكم”، متعلقة بالصيد الجائر وغير المرخص لوحيد القرن في الهند.

 

وتعد آسام أكبر موطن لحيوان وحيد القرن في العالم وتضم حديقة كازيرانغا الوطنية نحو 2400 حيوان من وحيد القرن.

ومع انتشار الصيد الجائر لوحيد القرن بأنحاء آسيا في أوائل القرن العشرين، وضعت نيودلهي سياسات صارمة تجرم صيد هذا الحيوان ما أدى إلى زيادة أعداده حيث يوجد منه في الهند حاليًا أكثر من ثلاثة آلآف و500 حيوان.

ومع ذلك ما زال بعض الصيادين مستمرين في الصيد غير القانوني وبيع قرون وحيد القرن خارج الهند.

وتنتشر عمليات بيع قرون وحيد القرن في دول آسيا بسبب معتقدات بأنها تحتوي على خصائص طبية، وتستخدم في الطب الصيني التقليدي.

ووحيد القرن الموجود في الهند يسمى بـ”وحيد القرن الهندي” وهو مدرج على لائحة الأنواع المعرضة للخطر.

ويوجد هذا النوع بالأساس في ولاية آسام الهندية وفي محميات تيراي في النيبال.

أنواع منقرضة

وبينما خصص اليوم العالمي لوحيد القرن للاحتفاء بأنواع هذا الحيوان الخمسة: الأسود، والأبيض، الهندي، والسومطري، والجاوي.

غير أن خطر الانقراض الحقيقي الذي يهدد بقاء وحيد القرن الأبيض الشمالي، سلط الأضواء مؤخرا على مساعي علماء في أوغندا لإعادة هذا الحيوان إلى الحياة.

وقالت وكالة الأناضول، أول من أمس الثلاثاء، إن علماء في أوغندا يخططون إلى إحياء ذكر وحيد القرن الأبيض الشمالي المنقرض من خلال تقنية الإخصاب في المختبر.

ويأمل العلماء معالجة أزمة انقراض ذكر وحيد القرن الأبيض الشمالي بزرع أجنة مخصبة في أم بديلة خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

وابتكر العلماء أجنة جديدة من وحيد القرن الأبيض الشمالي في المختبر باستخدام بويضات إحدى هذه الإناث وحيوانات منوية من ذكر متوفى.

ولا يوجد في عالمنا الآن أي ذكر لوحيد القرن الأبيض الشمالي، بينما هناك أنثتان فقط وهما “ناجين” وصغيرتها “فاتو” تعيشان في محمية أول بيجيتا الكينية، فيما حُفظت الخلايا التناسلية لذكور عدة.

ووُلد آخر ذكر من وحيد القرن الأبيض الشمالي في السودان، ونقل إلى حديقة حيوانات تشيكية ثم نُقل إلى كينيا، حيث توفي عام 2018.

ولا تعد محاولات علماء أوغندا هي الأولى من نوعها، إذ يعكف عدة باحثين على إعادة إحياء ذكروحيد القرن الأبيض الشمالي المنقرض.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن أعضاء (بايوريسكيو) -وهو ائتلاف يجمع تحت رايته علماء وخبراء حفظ الأصناف- في بيان تمكنهم من جمع 80 خلية بيضية شكلوا منها ما مجموعه 12 جنينا لوحيد القرن الأبيض الشمالي.

يشار إلى أن أيا من الأنثيين قادرة على الحمل لذا استعان العلماء بإناث من صنف وحيد القرن الأبيض الجنوبي، وأصلخ من إفريقيا الجنوبية لتشكيل صغار وحيد قرن أبيض شمالي، وهو نوع كان ينتشر خصيصا في جنوب السودان وأوغندا.

ولم تعلن بعد نتائج هذه التجارب أو إعادة إحياء حيوان وحيد القرن.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات