“أدعم إبادة المسلمين في الهند”.. تصريحات لناشط كندي هندوسي تثير موجة غضب واسعة (فيديو)

الناشط الهندوسي المتطرف رون بانيرجي يصرح علنا بكراهيته للمسلمين والسيخ (مواقع التواصل)

عمّت حالة من الغضب منصات التواصل في الهند وكندا خلال اليومين الماضيين، بسبب تصريحات لناشط هندوسي كندي متطرف ضد المسلمين والسيخ، قال فيها صراحةً إنه يؤيد قتلهم وإبادتهم في الهند، لأن “هذا ما يستحقونه”، على حد قوله.

وجاء تصريح الناشط الهندوسي المتطرف رون بانيرجي خلال حلقة لقناة “نبض الشمال” الكندية على يوتيوب، وهي قناة تستطلع آراء الجمهور في شوارع مدينة تورنتو الكندية تجاه سياسة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وانتهز بانيرجي هذه الفرصة أمام الكاميرات، ليس فقط للهجوم على ترودو، بل لتمجيد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وكذلك للإدلاء بخطاب كراهية ضد المسلمين والسيخ.

وقال بانيرجي “على المسلمين أن يدركوا إن أرادوا أن يعيشوا في بلدنا، أن هذا سيكون على طريقتنا نحن لا طريقتهم، وإن لم يعوا ذلك، فعليهم ما يستحقونه”.

وأضاف “ليس لدي أي نوع من التسامح أو التعاطف مع المسلمين والسيخ المتطرفين”.

وختم بانيرجي حديثه قائلًا “أدعم القتل الذي تنفّذه الحكومة الهندية ضد المسلمين والسيخ، لأنهم يستحقون الموت”.

من جانبه، شجب المجلس الوطني للمسلمين الكنديين تصريحات الناشط الهندوسي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلًا “نشعر بالاشمئزاز ولكننا لم نشعر بالصدمة، لأنه شخص عنصري خبيث معروف برسائله الكريهة والخبيثة التي يبثها دائمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

ووجّه المجلس نداء لشرطة تورنتو للتصرف بسرعة وتوجيه التهم المناسبة، لأن الناشط الهندوسي استخدم لغة تتنافى مع القواعد المنصوص عليها في القانون الجنائي.

كما وجّهت الناشطة الهندية منى أمبيجونكار رسالة للحكومة الكندية قائلة “يرجى اتخاذ إجراء ضد هذا المروّج الكراهية الذي يدعو إلى الإبادة الجماعية للمسلمين في الهند. يجب أن تجعلوا منه عبرة لناشري الكراهية”.

وقال الناشط خوشبو خان “أخيرًا هذا الحثالة سوف يذهب وراء القضبان. في وقت سابق كان يريد رؤية موتى المسلمين، والآن يطالب بقتل السيخ، صدقوني لم يكن ليتجاهل قتل المسيحيين لو كان يقف في مكان آخر غير الغرب”.

يذكر أن قضايا الكراهية ضد الأقليات المسلمة ماضية في الانتشار في الهند وكندا، ومواقع أخرى في العالم.

ولا يزال الجدل قائمًا بين رجال السياسة والقانون حول خطورة انتشار خطاب الكراهية ومستويات تصنيفه بين حرية الرأي والتعبير وبين التعدي على قناعات الآخرين ودياناتهم والعقوبات المستوجبة لمرتكبيه.

وأخذت هذه القضايا بعدًا جديدًا بعد التصريحات المسيئة ضد النبي محمد -ﷺ- التي أدلت بها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، وخلّفت ردود فعل قوية في الهند والعالم، واضطر معها الحزب الحاكم لطرد بعض قاداته السياسيين وتجميد نشاطهم، لتهدئة دول العالم الإسلامي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي