تونس.. عجز الميزانية يؤخر صرف رواتب موظفين للشهر الثالث

العجز التجاري في تونس تفاقم بنهاية، يوليو/تموز 2021، ليبلغ 8.7 مليار دينار (3.09 مليار دولار) (غيتي - أرشيفية)

لم تصرف الحكومة التونسية رواتب شريحة من الموظفين العموميين عن شهر العمل السابق، رغم مرور أكثر من 10 أيام على استحقاقها، فيما يعزوه خبراء إلى العجز في موازنة الدولة.

ويبدأ الشهر لأغراض احتساب الراتب في تونس يوم 16 من الشهر وينتهي في 15 من الشهر الذي يليه، ويصرف بعد 3 أيام (18 من كل شهر).

هذا هو ثالث شهر يتأخر فيه صرف رواتب لموظفين عموميين عن موعدها.

وأبلغ عدد من العاملين في سلك التعليم الأناضول عدم تلقيهم رواتبهم عن الشهر من 16 من سبتمبر/أيلول حتى 15 من أكتوبر/تشرين الأول، حتى الآن.

وأرجع الخبير الاقتصادي رضا شكندالي، في تصريح للأناضول، التأخر في صرف الرواتب للعجز في ميزانية الدولة.

وقال إن من بين الحلول المطروحة لإيجاد السيولة اللازمة طباعة العملة لشهر واحد، رغم خطورة تبعات هذه الخطوة، وخصوصا ارتفاع التضخم في البلاد.

والإثنين، أظهرت بيانات وزارة المالية التونسية تقلّص العجز في الموازنة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 38% إلى 3 مليارات دينار (حوالي مليار دولار) في نهاية أغسطس/آب الماضي، من 4.9 مليار دينار (1.75 مليار دولار).

وأرجعت الوزارة انخفاض العجز إلى زيادة في الإيرادات الضريبية بأكثر من 10%.

وتقدر فاتورة رواتب الموظفين العموميين في تونس بحوالي 1.7 مليار دينار (حوالي 610 ملايين دولار)، ويشكل بند الرواتب حوالي نصف الإنفاق الشهري.

وفي أغسطس/آب، حصلت تونس على 741 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، من 650 مليار دولار حقوق سحب خاصة وزعها الصندوق على الدول الأعضاء (190 دولة).
وخصصت تونس معظم المبلغ لتمويل الأجور عن الأشهر الماضية.

المصدر : الأناضول