أرامكو السعودية: خطة الاستثمار الخاص طوعية وليست مفروضة من الحكومة

أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية (غيتي)

قالت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، اليوم الأربعاء، إن الحكومة ليست لديها خطط لفرض شراكات خاصة على شركة النفط العملاقة، بعدما دشنت برنامجا لدعم الاستثمار الخاص بالمملكة في إطار مسعى لتنويع الموارد.

وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية في مقابلة مع رويترز بخصوص برنامج (شريك) “هذا برنامج طوعي. يعود للقطاع الخاص أمر إحضار هذه المشروعات، وطلب حوافز”.

ووعد الناصر المساهمين في أرامكو، ومنهم أقلية صغيرة من مساهمي القطاع الخاص منذ إدراج الشركة، بأنها ستتوخى الحصافة في تخصيص رأس المال ومعايير التكلفة.

وقال الناصر إن من السابق لأوانه القول كيف سيؤثر البرنامج الجديد على توزيعات وخطط الاستثمار لدى أرامكو، مضيفًا أن الحكومة لا تطلب من الشركة أن تكون جزءًا من مشروعات بعينها.

أرامكو السعودية (أرشيفية)
أرامكو أكبر منتج للنفط في العالم (غيتي)

من ناحية أخرى، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، إن أرامكو التي تسيطر عليها الدولة وشركة البتروكيماويات سابك ستقودان استثمارات بقيمة 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) للقطاع الخاص المحلي بحلول عام 2030 بموجب برنامج (شريك).

وأضاف ولي العهد السعودي “حصص الأرباح لأولئك الذين يمتلكون أسهما في أرامكو ستكون مستقرة”

وتهدف المبادرة لحشد استثمارات من القطاع الخاص في أكبر مُصدر للنفط في العالم للمساعدة في تقليص اعتماد الاقتصاد على الخام الذي لا يزال يشكل أكثر من نصف إيرادات الدولة.

على صعيد متصل، نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر لم تسمها، الأسبوع الماضي، أن أرامكو أرسلت تطلب من البنوك تقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها، في مؤشر على أن شركة النفط العملاقة تمضي قدما في خططها لاستخلاص القيمة من أصولها.

وقال مصدران إن أرامكو، التي تتلقى المشورة من (جيه.بي مورجان) ومجموعة (ميتسوبيشي يو.إف.جيه) المالية اليابانية بخصوص التمويل، أرسلت الطلب خلال الأسابيع القلية الماضية إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل.

وأضاف المصدران أن الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى عشرة مليارات دولار.

المصدر : رويترز