تركيا.. التضخم يسجل أعلى مستوى في 24 عاما

أظهرت بيانات رسمية، الاثنين، أن التضخم السنوي التركي قفز إلى ذروة جديدة تمثل أعلى مستوى في 24 عامًا عند 83.45% في سبتمبر/أيلول، ليأتي أقل من التوقعات، بعد أن فاجأ البنك المركزي الأسواق بخفض أسعار الفائدة مرتين في الشهرين الماضيين.

ويعارض المسؤولون عن السياسات النقدية في تركيا النهج الدولي المتمثل برفع البنوك المركزية معدلات الفائدة لمواجهة التضخم، في حين تعمل معدلات الاقتراض المرتفعة على تهدئة الاقتصاد والأسعار.

ويؤكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باستمرار أن معدلات الفائدة المرتفعة تشجع التضخم، ويعدّها “العدو الأكبر”.

واتبع البنك المركزي التركي سياسته المعتادة، وخفض النسبة من 13 إلى 12% الشهر المنقضي.

كما دعا أردوغان إلى خفض جديد لمعدلات الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المتعلق بالسياسات النقدية في 20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويمنح أردوغان النمو والصادرات أولوية على استقرار الأسعار، ويعِد بأن الأسعار ستبدأ بالانخفاض في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال معهد الإحصاء التركي إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 3.08% على أساس شهري.

ووصل التضخم بذلك إلى أعلى مستوى سنوي منذ عام 1998 عندما بلغ 85.3%، وكانت تركيا تكافح لإنهاء عقد من التضخم المرتفع المزمن.

وجاء ارتفاع التضخم في سبتمبر مدفوعًا بأسعار النقل التي زادت بنسبة 118% تقريبًا على أساس سنوي، بينما قفزت أسعار الغذاء والمشروبات غير الكحولية بنسبة 93.5%.

وبعد إعلان البيانات، تراجعت الليرة خلال تعاملات اليوم إلى 18.562 مقابل الدولار.

وتسببت تخفيضات أسعار الفائدة العام الماضي في أزمة عملة أفقدت الليرة 44% من قيمتها مقابل الدولار في عام 2021.

وخسرت العملة نحو 29% من قيمتها هذا العام لتسجل أدنى مستوياتها على الإطلاق.

وقالت الحكومة إن التضخم سينخفض مع إعطاء الأولوية في برنامجها الاقتصادي للمعدلات المنخفضة لتعزيز الإنتاج والصادرات بهدف تحقيق فائض في ميزان المعاملات الجارية.