القتلة وثقوا جريمتهم.. مقتل فتاة قاصر على يد ذويها في الحسكة بسوريا

لقطات مروعة من فيديو مقتل الفتاة السورية عايدة (مواقع التواصل)

لفظت الفتاة السورية عايدة أنفاسها الأخيرة بعد أن أطلق أفراد من عائلتها النار على رأسها مباشرة في جريمة موثقة ومفزعة هزت الرأي العام المحلي والعربي.

ولفظت عايدة الحمودي السعيدو قد لفظت أنفاسها الأخيرة على يد أقربائها بدعوى (غسل العار) وذلك بعد رفضها الزواج من ابن عمها، وهروبها مع شخص ما إلى الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب رواية عائلتها.

ويبدو أن المشاركين في جريمة قتلها لم يكتفوا بذلك فقط بل قاموا بتوثيق جريمتهم بتصوريها بدءًا من سحب الفتاة إلى بيت مهجور وانتهاءً بإطلاق الرصاص عليها فأردتها قتيلة.

 

وشهد أشقاء عايدة مقتلها رميًّا بالرصاص في الرأس مباشرة، بينما تمكّن رفيقها -وفق زعمهم- من الهرب إلى تركيا.

ولاقت هذه المشاهد القاسية تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ودشن المدونون وسم (#حق_فتاة_الحسكة) غرد عليه الكثيرين.

وكتبت الأكاديمية أريج الجهني “جريمة مفزعة. قتلت بدم بارد. رحمها الله ونسأل الله أن يحفظ علينا الأمن والأمان. ما يحدث في سوريا من جرائم ضد الإنسانية تجاوز حدود الوعي. لا أنصح بمشاهدة المقطع لكن أشعر بالحزن لحال البشر الأبرياء، ولأنهم فقراء فلا تجد من يهتم بالحديث عنهم في الصحف العالمية”.

ودونت نوارة “تموت امرأة واحدة فنموت جميعًا من حولها قهرًا وحرقة. نموت قهرًا عندما نرى عدالة لم تطبّق، بينما نموت حرقة من مستقبل لا نرى نور العدالة في آخره”.

وكتبت عالية “حدث أن أكثر من عشرين رجلا مدججين بالأسلحة يتهافتون من أجل قتل طفلة ليطلقوا على فعلتهم شرف ورجولة. فعل لم يسبقهم إليه أحد من العرب قديمًا أو حديثًا”.

ودونت الكاتبة ليلى القحطاني “لا تقتل النساء من الغرباء بل تقتل من أكثر الناس قربًا وفي الأماكن الأكثر طمأنينة. تقتل النساء في غرفهن ومنازلهن!”.

وغردت ملاك “كل شيء مرعب، الفيديو الذي رأيته مرعب، المنظر الذي رأيته والكلام الذي سمعته مرعب. مرعبة الحياة التي نعيشها كنساء في هذه المجتمعات. دماء النساء تُهدر باستمرار وبلا أسباب. نعيش بلا مأمن وفي أي لحظة قد تسلب أرواحنا بكل برود. مصائرنا معلقة بالمجهول”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل