كيف يؤثر الهاتف الذكي على طفلك؟ مع الحكيم يجيب (فيديو)

للهاتف الذكي تأثيرات صحية ونفسية على الأطفال
للهاتف الذكي تأثيرات صحية ونفسية على الأطفال (غيتي)

حظيت عيوب استخدام الأطفال للهواتف الذكية باهتمام متنامٍ في الأوساط الأكاديمية والصحافة وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي، خلال السنوات الأخيرة.

وتوصّل الباحثون عبر دراسات عدة إلى أن الاستخدام الروتيني والمتكرر للأجهزة المحمولة يرتبط بالمشاكل السلوكية في مرحلة الطفولة، وركز بعض العلماء على آثار جسدية ضارة قد تنجم عن استعمال الأطفال الهواتف الذكية.

وكشف مقال -نُشر مؤخرًا في مجلة تنمية الطفل- العواقب الصحة والبدنية لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية والشاشات، من بينها الأمراض العصبية والإدمان ومشاكل الإدراك والنوم والمشاكل السلوكية.

وفي حوار مع الجزيرة مباشرـ أوضحت ألفة الفلاح اختصاصية التخاطب وعلاج مشكلات النطق مقدار الوقت يجب أن يقضيه الأطفال على الهواتف الذكية طبقا للمرحلة العمرية، وذكرت أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام “يجب ألا يقضوا أكثر من ساعة في اليوم أمام الشاشة”.

ونصحت بإدخال تكنولوجيا الهاتف الذكي في مرحلة الدراسة وليس بالمراحل المبكرة قبل عمر عامين، لأن ذلك يمكن أن يعرض الأطفال لخطر تطوير الميول والسلوكيات السلبية، ويجب على الآباء الانتباه إلى أن بعض التطبيقات لا تناسب الأطفال، نظرًا لأن تكنولوجيا الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية يمكن أن تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق.

ومع أن فوائد الهواتف الذكية معلومة إلا أن كل تقدم تقني لا بد أن تكون له تكاليف، فعندما يصبح الهاتف المحمول ليس مجرد عنصر أساسي للتواصل، ولكنه يتحكم في حياة الطفل، فعندها يجب على الوالدين القلق.

واعتبرت ضيفة برنامج (مع الحكيم) أن من أهم المخاطر الصحية للهواتف الذكية والأجهزة الحديثة:

1. الترددات اللاسلكية

يمتص دماغ الأطفال أكثر من 60% من الإشعاع مقارنة بالبالغين، إذ تسمح لهم القشرة الرقيقة والأنسجة والعظام في الدماغ بامتصاص الإشعاع مرتين مقارنة بالكبار، كما أن نظامهم العصبي المتطور يجعلهم أكثر عرضة لهذه المادة “المسرطنة”.

2. اضطرابات النوم والأرق والتعب

وجدت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة بشكل مكثف يعانون من اضطرابات النوم والأرق والتعب، ويمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة إلى إجهاد العين الرقمي، والذي يشمل حرقة أو حكة أو إرهاق العينين.

3. التعرض للمواد غير لائقة

قد يؤدي استخدام الإنترنت غير المناسب إلى تعرض الطفل لمواد غير لائقة ومشاكل في صورة الجسد والإصابة بصدمة، ما قد يخيف الطفل ويُربكه، لا سيما وأن إرسال الرسائل النصية وإرسال الصور غير اللائقة أمسى أمرًا شائعًا بين المراهقين.

4. السلوك العدواني

نظرًا لأن الهواتف المحمولة تُبقي الدماغ مشغولًا باستمرار دون أي راحة، يميل الطفل إلى أن يكون أكثر إزعاجًا، وربما يصبح أكثر عنفًا وغضبًا حتى في المناقشات العادية، ما يعيق حياته الاجتماعية، وقد يتوقف عن التواصل في العالم الواقعي.

كيف يقلل الوالدان مخاطر الهواتف على أبنائهم؟

أفضل نصيحة قدمتها ضيفة البرنامج تتلخص في تحديد مدة استعمال الأطفال للهاتف وإذا أصر الطفل على امتلاك هاتف محمول أو جهاز لوحي، أو شعر الوالدان أنه بحاجة إليه، يمكنك تشجيع الطفل على:

  1. استخدام مكبر الصوت دائمًا.
  2. إبعاد الهاتف عن رأس الطفل عند التحدث.
  3. عدم السماح للأطفال بحمل الهواتف المحمولة إلى المدرسة.
  4. عدم ترك الهواتف المحمولة في غرفة نوم الطفل ليلًا.
المصدر : الجزيرة مباشر