أثار الجدل.. وزير داخلية فرنسا: نعتزم إغلاق 7 مساجد وجمعيات بحلول نهاية 2021

مسجد في مدينة ليون الفرنسية (الأناضول)

أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن إدارته تعتزم من جديد إغلاق 7 مساجد وجمعيات بحلول نهاية هذا العام.

وقال في بيان متلفز، مساء الثلاثاء، إنه سيتم إغلاق 7 مساجد وجمعيات بحلول نهاية العام بزعم أنها تنشر “الكراهية” وتدافع عن “الإسلام الراديكالي”.

وفي السياق، أعرب الوزير عن ترحيبه بقرار إغلاق مسجد (ألون) في مقاطعة سارث شمال غربي فرنسا لمدة 6 أشهر بحجة أنه يدافع عن “الإسلام الراديكالي”.

وأشار دارمانان إلى أنه تمت أيضًا مصادرة الحسابات المصرفية لمسؤولي المسجد في ليون. وأضاف أنه تم إغلاق 13 جمعية منذ تولى الرئيس إيمانويل ماكرون منصبه في عام 2017.

وأوضح الوزير أنه تم إغلاق 21 مسجدًا نتيجة عمليات التفتيش التي استهدفت 92 مسجدًا من أصل 2500 في البلاد.

وتابع أنه منذ سبتمبر/أيلول 2020 تم إلغاء تصاريح إقامة 36 ألف شخص بدعوى أنهم يشكلون تهديدًا للنظام العام.

وفي السياق، لفت الوزير الفرنسي إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد أي مؤسسة تابعة للمسلمين يرفض  القائمون عليها وغيرهم من أعضاء المجتمع الإسلامي في فرنسا التوقيع على مواثيق العلمانية ومباديء الجمهورية الفرنسية.

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان (رويترز)

و خلال الآونة الأخيرة، شهدت فرنسا حل العديد من الجمعيات التابعة للمسلمين على خلفية مزاعم واتهامات عدة.

وفي 23 يوليو/تموز الماضي، تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) مشروع قانون (مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية) المثير للجدل والذي عرف لأول مرة باسم قانون (مكافحة الإسلام الانفصالي).

ويواجه القانون انتقادات لاستهدافه المسلمين في فرنسا وفرضه لقيود على كافة مناحي حياتهم.

وينص القانون على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.

ويفرض أيضا قيودًا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل وهو النظام المعروف باسم (التعليم المنزلي).

يشار إلى أن فرنسا تحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.

جدل على مواقع التواصل

بين مؤيد ومعارض، استقبل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان وزير الداخلية عزمه إغلاق مساجد وجمعيات إضافية تابعة للمسلمين في فرنسا بحلول نهاية العام.

واعتبر عدد من الفرنسيين الداعمين للقرار أن هذه خطوة جاءت بفضل تحركات اليميني إريك زمور المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة.

وقال حساب لشخص يدعى هيلا برنوليه على تويتر “لحسن الحظ جعلهم زمور يتحركون. هؤلاء الحمقى في الحكومة”.

بينما انتقد حساب باسم (مايسو) على تويتر قرارت إغلاق مساجد وجمعيات إسلامية جديدة.

 

ورأى أن وزير الداخلية الفرنسية لا يفرق شيئا عن زمور المعروف بمواقفه المتطرفة تجاه المسلمين وعدائه لهم.

وقال “وكأنهما (دارمانان وزمور) يريدان الانتقام من الإسلام والمسلمين بعدما تركوا الجزائر بالقوة. مرة أخرى نزعة جنون العظمة”.

وعلق مهدي دياب “يتفاخر دارمانان بكونه أكثر صرامة ضد الإسلام (ولا شيء غير الإسلام) هو بالتأكيد مفتون بالإسلاموفوبيا وهذا لا يفاجئني عند معرفة أصوله”.

ودارمانان (38 عاما) من أصول يهودية مالطية يعرف بميوله اليمينية ومقرب من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

ورأى أخرون أن القرارات التي أعلنها وزير الداخلية تؤكد على أن فرنسا دولة “إسلاموفوبيا أي تخشى من الإسلام وانتشاره”.

وكتب أحمد جزايري على تويتر “دارمانان أعلن الحرب على المساجد”.

وكتب حساب أخر ساخرا “تقولون دائما لا يوجد إسلاموفوبيا في فرنسا”، موجها حديثه لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.

المصدر : الأناضول + مواقع التواصل