مسؤولو أمن الإنترنت في الإمارات وإسرائيل يبحثون مواجهة “الأخطار المشتركة”

مقر مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية
مقر مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية

قال المسؤول الأول عن أمن الإنترنت في إسرائيل إن الإمارات وإسرائيل تواجهان خطرا مشتركا على شبكاتهما الوطنية للإنترنت.

وقال المدير العام للهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل إيغال أونا لنظيره الإماراتي محمد الكويتي في مؤتمر عبر الإنترنت “نواجه نفس التهديدات… بسبب طبيعة المنطقة وبسبب طبيعة علاقاتنا الجديدة العلنية وبسبب هويتنا كدول قوية اقتصاديا وتكنولوجيا”.

ويعد المؤتمر، مناقشة علنية نادرة للتعاون المحتمل مع نظيره الإماراتي بعد تطبيع العلاقات، بعد أن أطلق تطبيع العلاقات الرسمية بين إسرائيل والإمارات خلال الشهر الماضي، موجة من الصفقات الثنائية، بما في ذلك بشأن التقنيات الإلكترونية، التي بلغت قيمة الصادرات الإسرائيلية منها 6.5 مليار دولار في عام 2019.

وأضاف أونا “نحن نرى تقدما سريعا وأنا متفائل جدا بأن لدينا الكثير من الأشياء المشتركة والكثير لنتبادله”.

وقال المسؤول الإماراتي إن بلاده معرضة لخطر التخريب المحتمل عبر الإنترنت بما في ذلك هجمات برامج رانسوم، في الوقت الذي تطور فيه مجالها الرقمي.

وروج المسؤول الإماراتي لفكرة التعاون الدولي، بما في ذلك التدريبات المشتركة، في مجال الدفاع الإلكتروني، قائلا إن “إسرائيل تحظى بشهرة عالية جدا من الناحية التكنولوجية وهذا سيساعد حقا”.

وقال دورون هدار، قائد وحدة مفاوضات الأزمات في الجيش الإسرائيلي، خلال المؤتمر إن التعامل مع هجمات برامج رانسوم “ليس وضع ‭‭’‬‬مكسب وخسارة‭‭’‬‬، إنه وضع خسارة/وخسارة أقل لذا فبالتفاوض الصحيح والحوار … ستدير الأمر وستنجو”.

ووصف المسؤول الإماراتي التطبيع مع إسرائيل بأنه “خطوة إلى الأمام” بالنسبة لحكومة الإمارات في إطار سعيها لأشياء مثل الحكومة الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقدرت دولة الإمارات سوق الأمن الإلكتروني لديها بمبلغ 490 مليون دولار العام الماضي.

ولم يتحدث المسؤولان صراحة عن التهديدات الموجهة لبلديهما أو طبيعتها.

وكشفت تقارير لصحف عبرية وأمريكية عن شراء الإمارات لبرامج تجسس من شركة “إس إن أو” الإسرائيلية، المتخصصة في إنتاج وتطوير تطبيقات وتكنولوجيا التجسس التي تمكن من اختراق الهواتف المحمولة، وان هذه الصفقات تمت بموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.

المصدر : رويترز