قتلى وجرحى وانتشار للجيش بعد إطلاق نار واشتباكات مسلحة في شوارع بيروت (فيديو)

شظايا زجاج وحطام بعد إطلاق نار في بيروت (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 6 وإصابة 33 بجروح، الخميس، خلال إطلاق نار أثناء مظاهرة لمؤيدي حزب الله اللبناني وحركة أمل في العاصمة بيروت.

وخرجت المظاهرة تنديدا بقرارات رفض عزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

ولم يُعرف مصدر إطلاق النار، فيما يسيطر التوتر على أحياء في العاصمة، ويترافق مع انتشار لقوات من الجيش.

​وقال شهود عيان إن مسلحين مؤيدين لحزب الله وأمل انتشروا في بعض أحياء العاصمة‎.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن محتجين تعرضوا لإطلاق نار في بيروت أثناء توجههم إلى قصر العدل للتظاهر رفضا لقاضي التحقيق في انفجار المرفأ.

وأضاف أنه “خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة”.

وأعلن الجيش عبر حسابه على تويتر أن وحداته المنتشرة ستطلق النار باتجاه أي مسلح على الطرق وباتجاه أي شخص يطلق النار من أي مكان آخر، وطلب من المدنيين إخلاء الشوارع.

وأخلى الجيش العائلات المحاصرة وسط الاشتباكات في منطقة الشياح -عين الرمانة. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر أمني قوله إن الجيش يغلق طرقا ويطارد مسلحين في شوارع بمنطقة الطيونة.

ووصف حزب الله وحركة أمل في بيان مشترك الحادث الاعتداء على المظاهرة بأنه “يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة” داعين الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع.

بدوره دعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى الهدوء وقال إنه يتابع مع قائد الجيش الخطوات التي تتخذ للسيطرة على الوضع وطالب بمحاسبة الجناة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بانعقاد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي، وقالت إن الرئيس عون يجري اتصالات مع رئيس الحكومة وقائد الجيش لمتابعة التطورات الأمنية في بيروت.

وفي يوليو / تموز الماضي، ادعى البيطار على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من أمل ورئيس الحكومة السابق حسان دياب.

ورفضت محكمة اليوم الخميس طلبا ثانيا لعزل البيطار تقدم به نائبان عن أمل هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، إذ اتهما القاضي بأنه “خالف الأصول الدستورية، وتخطى صلاحيات مجلس النواب والمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء”.

وثمة مخاوف في الأوساط السياسية اللبنانية من أن ملف التحقيق في انفجار المرفأ قد يفجر الوضع السياسي والحكومي، في ظل تقارير إعلامية عن أن البيطار يتجه لاتهام حزب الله.

والإثنين، اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن عمل البيطار “فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”.

وفي 4 أغسطس/ آب من العام الماضي، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.

ووفق معلومات رسمية أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.

المصدر : وكالات