واقعة غريبة.. تحقيق أمريكي يكشف أسباب احتراق سفينة حربية بملياري دولار (فيديو)

نقص تدريب البحارة وراء احتراق سفينة أمريكية حربية العام الماضي (AP)

كشفت تحقيق أجراه الجيش الأمريكي أن سبب احتراق إحدى سفنه الحربية، في يوليو/ تموز 2020، يرجع إلى “فشل طاقم السفينة في العثور على زر الإطفاء” مشيرا إلى أن ماحدث يعكس “نقصا في التدريب”.

ونشرت عدة وسائل إعلام أمريكية نتائج التحقيق، اليوم الجمعة، من بينها قناة (إيه. بي. سي. نيوز).

واشتعلت النيران الصيف الماضي في السفينة الحربية (يو. إس. إس. بونوم ريتشارد) ودفعت الأضرار الكبيرة للحريق، الجيش الأمريكي إلى التخلي عن السفينة بشكل كامل وعدم محاولة إصلاحها.

 

واشتعلت السفينة في مرفأ سان دييغو بولاية كاليفورنيا وكانت ترسو هناك من أجل الصيانة.

ودخلت السفينة للعمل عام 1998 وعندما احترقت وتخلت عنها البحرية الأمريكية كانت قيمتها قد بلغت ملياريّ دولار، حسب نتائج التحقيق.

ووفق نتائج التحقيق العسكري، لم يكن نظام الإطفاء على متن السفينة “يعمل بطريقة كاملة” لكنه أشار إلى أن إطلاقه “كان ليساعد طاقم السفينة على إطفاء الحريق”.

وفي السياق، أشار التحقيق إلى أن طاقم السفينة “لم يتطرق لفكرة استخدام هذا النظام إلا بعد ساعتين من اندلاع الحريق”.

وتابع “لم يعرف أحد من البحارة والعاملين على متن السفينة أين يوجد الزر المناسب لتشغيل نظام الإطفاء وبالتالي لم يضغط عليه أحد”.

من جهته، قال بريان كلارك وهو ضابط سابق في البحرية إن نظم الإطفاء “موجودة منذ فترة في السفن الأمريكية”، حسب المصدر ذاته.

وأضاف “في البداية تستخدم العبوات وخراطيم المياه وإذا لم تنجح بإخماد النيران تشغل نظام الطوارئ. هذا الأمر يجب أن يكون معروفا لدى جميع البحارة”.

بيد أنه أشار إلى إمكانية أن يكون التغيير في عناصر الطواقم “سببا أساسيا في عدم معرفة البحارة بمكان الزر”.

ولفت أيضا إلى احتمالية ألا يكون البحارة الجدد قد تدربوا جيدا على الاستجابة في حالة اندلاع النيران على متن السفينة.

ويشير التحقيق الذي أنجزه الجيش إلى أن هناك 36 مسؤولاً عن خسارة (يو إس إس بونوم ريتشارد) بطريقة أو أخرى بينهم بعض القادة الذين لم يوفروا التدريبات اللازمة لجميع أعضاء الطاقم.

وشدد نائب رئيس مركز العمليات البحرية في الجيش الأمريكي الأدميرال بيل ليشرعلى أن خسارة السفينة “كان من الممكن تفاديها بشكل كامل”.

المصدر : صحف ومواقع أجنبية