رئيس حركة تحرير السودان: الشعب قادر على إسقاط البرهان إذا استمر في انقلابه (فيديو)
قال عبد الواحد محمد نور رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان إن ما قام به قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان يمثل انقلابًا عسكريًا كامل الأركان ويجب مقاومته سلميًا. مضيفًا أن هذا الانقلاب يمثل عودة جديدة لمواقف وممارسات نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وأضاف محمد نور خلال مشاركته في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، أمس الإثنين “أن الحركة ظلت على مدى 20 عامًا تقاتل نظام البشير، لأنه أرسي نظامًا عسكريًا ضد إرادة المدنيين وقام بالعديد من الانتهاكات ضد السودانيين التي طالت جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وأضاف قائلًا “إن الديمقراطية حق مصون لجميع السودانيين والديكتاتورية والاستبداد أمر مرفوض، والشعب الذي أسقط البشير قارد على إسقاط البرهان إذا وقف في طريق الانتقال الديمقراطي”.
عبد الواحد النور -رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير #السودان: ما قام به #البرهان #انقلاب_عسكري كامل الأركان وندعوه لإعادة الحكومة المدنية برئاسة #حمدوك المكلف من الشعب السوداني#الخرطوم #جوبا pic.twitter.com/1fvMkusSoM
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 25, 2021
ورفض عبد الواحد محمد نور أي إمكانية للتنسيق مع البرهان قائلًا “لقد دعانا البشير قبله للسلام ورفضنا واليوم سنرفض أن نكون جزءًا من أي حكومة عسكرية”.
وأوضح أن حركة تحرير السودان لها مشروع سوداني شامل للسلام، يقوم على ضرورة الحوار الوطني بين المدنيين والعسكريين من دون شروط مسبقة. والعمل على إعادة الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء المسجون عبد الله حمدوك كرئيس حكومة مكلف من قبل الشعب السوداني يكون لها حق التفويض لقيادة مشروع انتقال مدني.
وشدد محمد نور على أن الشعب السوداني هو الذي انتفض ضد عمر البشير وهو الذي أتى بالفريق الأول عبد الفتاح البرهان إلى السلطة.
هل يسلم #البرهان السلطة لمدنيين عبر #انتخابات حرة؟ ولماذا اتخذ الإجراءات الحالية في #السودان؟ pic.twitter.com/UyKTfjqrBY
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 25, 2021
وقال “إن البرهان يمتلك شرعية السلاح فقط في حين أن قوى الحرية والتغيير سرقت الثورة السودانية وادعت الشرعية الشعبية ونصبت نفسها ممثلًا ووصيًا على الشعب المنتفض. لكنها دخلت في سياسات حزبية ضيقة ومحاصصة بعدما تخلت عن الشعب ودفعت بالمكون العسكري للقيام بهذا الانقلاب”.
وتساءل عبد الواحد نور مستنكرًا “لماذا تحول السودان إلى دولة انقلابات منذ عام 1965 وحتى اليوم؟”.
وخلص القيادي السوداني إلى أن البلاد تعيش أزمة سياسية واقتصادية ضاغطة لأنها لا تمتلك مشروعًا وطنيًا. مضيفًا أن رئيس الوزراء المعتقل عبد الله حمدوك يمكنه أن يضطلع ببناء بهذا المشروع الوطني من خلال منحه صلاحيات واسعة تجمع بين المهمات السياسية والإشراف المباشر على الجيش والشرطة مثل أي حكومة ديمقراطية مدنية في العالم.