وزير الداخلية الفرنسي يتفاخر بإغلاق “عدد قياسي” من الجمعيات الإسلامية

وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان الجزيرة مباشر
وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان الجزيرة مباشر (روتيرز)

تفاخر وزير الداخلية الفرنسي جيرارد دارمانان بأنه أصدر قرارا غلق أكثر من 13 جمعية إسلامية في فرنسا منذ عام 2017، متباهيا بأن ذلك يعادل ثلاث أضعاف العدد الذي أُغلق من طرف الحكومات السابقة.

وقال دارمانان خلال مؤتمر صحفي إنه سيقترح أيضا حل 7 جمعيات أخرى بتهمة نشر “الإيديولوجية الإسلامية”، زيادة على دار النشر الخاصة بالكتب الدينية “نوى” و”التنسيقية ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية” اللتين صدر قرارا بحلهما الأسبوع الماضي بدعوى الترويج  لـمضمون “خطاب جهادي”.

وكان المسؤول الفرنسي قد أكد الشهر الماضي أن فرنسا تواجه “خطرا إرهابيا عاليا”، مضيفا أن هذا “الخطر الإرهابي” لا يقتصر على العاصمة باريس بل يطال جميع المحافظات والأقاليم الفرنسية.

وذهب ناشطون إلى أن التحركات الأخيرة التي أقدم عليها وزير الداخلية الفرنسية تعود لارتفاع شعبية تيار اليمين المتطرف، خاصة الكاتب اليميني إريك زمور ومارين لوبان ومنافستهما لايمانويل ماكرون.

وذهبت بعض الصحف الفرنسية إلى أنه في الوقت الذي يهيمن فيه إيريك زمور، الذي يلقب بـ”ترمب الفرنسي”، على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية لن تخرج عن هذه الأسماء الثلاثة إيمانويل ماكرون وإيريك زمور ومارين لوبان.

وبالمقال ذهب أصحاب تغريدات أخرى إلى  أن افتخار وزير الداخلية الفرنسي بسياسة إغلاق المساجد والتضييق على الحريات الدينية أمر مؤسف ومناف لقيم العلمانية الحقيقية والمبادئ التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية، على حد وصفهم.

وذهب أصحاب حسابات أخرى أن الأرقام المقدمة من قبل وزير الدالخلية عارية عن الصحة، وأنها جزء من “العالم الافتراضي الذي تعيش فيه الحكومة”.

يذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت عن تاريخ الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث حددت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 10 أبريل/ نيسان المقبل على أن تنظم الدورة الثانية في 24 من الشهر نفسه، في حين تجرى الانتخابات التشريعية في 12 و19 يونيو/حزيران من العام القادم.

المصدر : مواقع التواصل + مواقع فرنسية