باحثة حقوقية: كورونا يزيد أوضاع معتقلي سجن العقرب سوءا ومعاناة الأهالي تتفاقم (فيديو)

قالت الباحثة الحقوقية المصرية أسماء الصيرفي إن المعتقلين في سجن العقرب محرومون من التريّض منذ سنوات طويلة، ما يعني أن الإصابة بالفيروس مصدرها السجّان، والوضع يزداد سوءًا.

وأضافت في لقاء مع برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر، أن أهالي المعتقلين يعانون بصورة مستمرة، متسائلة “بخصوص الاستراتيجية الجديدة التي يسوّق لها الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي)، ما الجديد الذي يروّج له النظام المصري؟”، واستطردت “هذا وضع غير آدمي ولا يُوصف بالمرة”.

وكانت منظمة (نحن نسجل) الحقوقية قد قالت إنها رصدت عشرات من حالات الاشتباه بإصابة معتقلين في سجن العقرب-1 “شديد الحراسة” بفيروس كورونا.

وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان أن باحثيها وثّقوا امتناع إدارة مجمع سجون طرة عن تقديم الرعاية الطبية للمعتقلين المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، كما ألغت الزيارات الأسبوعية والاستثنائية الخاصة بالعطلات والأعياد.

وتابعت أسماء الصيرفي موجهةً كلامها للنظام المصري “هل أنهيت الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي؟ هل فتحت الزيارة لأهالي المعتقلين منذ سنوات؟ تخيل أن تكون أبًا لا يعرف عن أبنائه شيئًا لسنوات، أو حتى لأشهر، من يتحمل ذلك الوجع؟”.

في المقابل، أبدى المحامي محمود عطية -منسق ائتلاف “مصر فوق الجميع”- تفاؤله بخصوص أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لكنه حصر تفاؤله خارج نطاق سجن العقرب، على حد تعبيره.

وشدّد عطية على أن بيان الداخلية فيما يتعلق بسجن العقرب “توجد ألف عين تنظر إليه”، وفق تعبيره، ومن ثم فإنه صحيح ولا يحتمل الخطأ، وأن كل ما يقوله ذوو المعتقلين محض ادعاءات.

وأضاف للجزيرة مباشر “أتعاطف مع أهالي المعتقلين تمامًا، لكن أمامي البيان الرسمي لوزارة الداخلية، والذي ينفي كل تلك الادعاءات جملة وتفصيلًا”.

وعن حالات الوفاة في سجن العقرب، قال عطية “إنني أسمع أن حالات الوفاة في هذا السجن متعمّدة من جانب المسجونين السياسيين، كما أن الشكوى الدائمة عملية ممنهجة ومرتبة”، حسب قوله.

وفي معرض رده على سؤال بخصوص زيارته سجن العقرب، أجاب منسق ائتلاف “مصر فوق الجميع” إنه لم يزر سجن العقرب قط.

المصدر : الجزيرة مباشر