الواثق البرير يكشف لـ”الجزيرة مباشر” كواليس عرض منصب جديد في مجلس السيادة السوداني على حمدوك (فيديو)

أجمع عدد من القيادات السياسية السودانية  على أن البلاد تشهد مجموعة من المبادرات الفردية الساعية لتجاوز حالة “الاحتقان السياسي” التي عرفتها البلاد. لكنها اختلفت في مضامين هذه المبادرات ومدى قدرتها على تقديم البديل السياسي الذي يمكن للسودانيين ان يلتفوا حوله.

وقال الواثق البرير الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير(المجلس المركزي) إنه لا يوجد أي تقارب أو حوار بين المكون العسكري وبين قوى الحرية والتغيير، وأن كل ما أثير من لقاءات على مواقع التواصل الاجتماعي لا يتجاوز حدود مبادرات فردية غير رسمية لشخصيات سياسية تبحث في إمكانية خلق أرضية مشتركة بين المكونين.

وأضاف البرير أن قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) اشترطت قبل لقاء رئيس المجلس العسكري السوداني إطلاق رئيس الحكومة المنحلة عبد الله حمدوك ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وتابع البرير أن هناك عدداً من المبادرات التي تم طرحها على عبد الله حمدوك لكنه رفض التعامل معها تاركاً الخيار للقوى السياسية السودانية.

وأشار البرير إلى اشتراط حمدوك بعودة الأوضاع لما قبل 25 أكتوبر/ تشرين الأول، مؤكدا أنه عٌرض عليه منصب في التشكيل الجديد لمجلس السيادة لكنه رفض ذلك.

وقال البرير “نرغب في شراكة مع المكون العسكري لإدارة القترة الانتقالية و لكن وفق مرجعية دستورية متفق عليها”.

ونقل البرير عن حمدوك قوله “إن أي مبادرة مقترحة يجب أن تتسم بالشمولية وأن يتم الإعداد لها بصورة جيدة، لتجاوز حالة التقاطب التي تطبع المشهد السوداني”.

وأوضح البرير قائلا لم “يسمح لنا بلقاء رئيس الحكومة السودانية المنحلة عبد الله حمدوك” مضيفا أن هذا الأخير “رهينة منزله واللقاءات التي يجريها لقاءات غير مباشرة”.

وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد أوضح أن قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب.

وأضاف أن الجيش “ملتزم بالتحول الديمقراطي واستكمال مسيرة الانتقال والحفاظ على أمن البلاد”.

وتائع حميدتي قائلا “ملتزمون بالتحول الديمقراطي وإقامة الانتخابات عام 2023وتشكيل حكومة مدنية مستقلة”

من جهته اعتبر التوم هجو العضو السابق في شركاء الفترة الانتقالية أن البلد تعرف سيلا من المبادرات لكنها لم تسفر بعد عن نتائج تذكر.

وأضاف خلال مشاركته في برنامج المسائية “أن الخلاف في السودان اليوم أعمق من خلاف سياسي بين قائد الجيش السوداني ورئيس وزراء الحكومة السودانية المنحلة”.

وقال هجو إن الجيش السوداني هو من أسقط حكومة البشير وأن الفريق أول عبد الفتاح البرهان شريك في اتفاق ثلاثي.

وأوضح هجو أن مجموعة الأربعة مزقت الوثيقة الدستورية “وأن الجيش السوداني تدخل حينما استشعر أن الوضع العام شارف على دخول مرحلة الفوضى”.

وشدد التوم على أن البرهان إذا قرر العودة لما قبل 25 أكتوبر فإنه سيواجه بثورة حقيقية من الشعب السوداني.

وقال بشرى محمد الفكي الناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين إن تجارب الجيش في السودان “أثبتت تاريخيا إنها فاشلة” مضيفا أن تجمع المهنيين السودانيين قدم إعلانا جديدا سيتبعه بميثاق جديد سيتم عرضه أمام القوى السياسية السودانية لصياغة خارطة طريق جديدة لمرحلة ما بعد دحر الجيش.

وأضاف “أن الشارع السوداني قال كلمته بأن لا تفاوض ولا شراكة ولا تسوية معه الجيش”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر