بعد أن أغلقت قناة السويس.. هل يحق لمصر طلب التعويض من الشركة المالكة للسفينة الجانحة؟

قال خبير الطاقة والنفط الدكتور ممدوح سلامة إن قناة السويس هي ثالث أهم ممر مائي في العالم بعد مضيق هرمز ومضيق ملقا، مشيرا إلى ضرورة الإسراع بتعويم السفينة الجانحة التي أغلقت الممر الملاحي.

وأوضح سلامة خلال مشاركته في “برنامج المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر، الجمعة، أن خمسة ونصف مليون برميل من النفط تمر يوميا عبر قناة السويس.

وأدى جنوح السفينة (إيفر غيفن) في قناة السويس أحد أهم الممرات المائية بالعالم إلى ارتباك حركة الملاحة حول العالم وارتفاع تكاليف الشحن بصورة كبيرة إذ يمر عبر القناة حوالي 12% من إجمالي التجارة العالمية.

نجاح التعويم

وانتهت بعد ظهر، اليوم الإثنين، بنجاح عملية تعويم السفينة الجانحة منذ أسبوع في قناة السويس واستؤنفت حركة الملاحة في الممر الملاحي الدولي الذي أدى إغلاقه إلى خسائر بمليارات الدولارات.

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في بيان “استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن”.

وفي بث مباشر، نقلت قنوات محلية مصرية صورا للسفينة بعد تعويمها وأثناء تحركها بمحركاتها داخل قناة السويس.

ونشرت الهيئة على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” مقطع فيديو للسفينة العالقة أثناء إبحارها متجهة صوب منطقة البحيرات الكبرى.

وكانت عملية تعويم السفينة قد بدأت، فجر اليوم، بمشاركة أكثر من 10 قاطرات من بينها القاطرة الهولندية إيه بي إل التي وصلت إلى القناة، مساء الأحد.

وأكد ممدوح سلامة أن من حق مصر طلب التعويض اللازم من الشركة المالكة للسفينة عن الأضرار المادية التي لحقت بهيئة قناة السويس، حال أثبتت التحقيقات أن جنوح السفينة يرجع إلى خطأ الربان.

والسفينة الجانحة مملوكة لشركة (شوي كيسن) اليابانية ومسجلة في بنما ومستأجرة من شركة (إيفر غرين) التايوانية ويبلغ طولها 400 متر وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

جنوح السفينة “إيفر جيفن” في قناة السويس أدى لإرتباك حركة الملاحة حول العالم (غيتي)

وأرجع سلامة عدم ارتفاع أسعار النفط بالسرعة اللازمة إلى التخمة الحاصلة في الأسواق العالمية بفعل الإقفال الجاري جراء جائحة فيروس كورونا.

وأضاف سلامة “إذا طال أمر جنوح السفينة واستمرار إغلاق الممر الملاحي (قناة السويس) سترتفع أسعار النفط بين 4 إلى 5 دولارات”.

وانعكس مسار أسعار النفط بشكل حاد، لترتفع بنسبة تفوق 4%، الجمعة الماضي، وسط مخاوف متزايدة من أن إعادة تعويم سفينة حاويات عملاقة عالقة في قناة السويس والتي تسببت في قطع القناة الحيوية للتجارة الدولية قد يستغرق أسابيع مما سيقلص إمدادات الخام ومنتجات التكرير.

محاولات التعويم

وكانت هيئة قناة السويس قد أعلنت، الجمعة الماضي، عن محاولات جديدة لتعويم سفينة (إيفر غيفن) الجانحة في ممرها المائي منذ الثلاثاء الماضي.

وأفاد رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع، في بيان، ببدء “مناورات القطر للسفينة الجانحة من خلال 9 قاطرات عملاقة”.

وأضاف ربيع أن محاولات التعويم الجديدة تأتي “بعد انتهاء أعمال تجريف الرمال المحيطة بمقدمة السفينة”.

وأردف “مناورات القطر تتطلب توافر عدة عوامل مساعدة أبرزها اتجاه الرياح وحركة المد والجزر”.

وأثنت الهيئة على عروض المساعدة الدولية في جهود تعويم السفينة (إيفر غيفن)، بما في ذلك عرضا من تركيا وآخر من الولايات المتحدة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر