القصف وكورونا.. منظمة الصحة العالمية تدعو لحماية الطواقم الطبية في غزة

صلاة الجنازة في مجمع الشغاء الطبي على طبيب استشهد جراء القصف الإسرائيلي

شددت منظمة الصحة العالمية أمس الإثنين على وجوب حماية البنية التحتية والعاملين في المجال الصحي في قطاع غزة.

جاء ذلك في إفادة صحفية لمدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس نشرت على تويتر.

وقال غيبريسوس إن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل يمكن أن يؤدي لأزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها.

وأضاف أن الوضع الصحي أيضًا مقلق للغاية وفي التصعيد الأخير للنزاع وقعت العشرات من الحوادث شملت العاملين الصحيين والمرافق الصحية.

وتابع “من الضروري احترام قواعد القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملًا. وعلى وجه الخصوص، يجب حماية البنية التحتية والعاملين في المجال الصحي دائمًا وأدعو القادة لفعل ذلك”.

وشنت طائرات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء أكثر من 50 غارة على منازل ومواقع ومنشآت مدنية في محيط أبراج الشيخ زايد وتلة قليبو وتل الزعتر في بلدة بيت لاهيا، وفي مناطق متفرقة من بلدة جباليا شمال قطاع غزة مما أدى إلى دمار كبير في الأماكن المستهدفة والمناطق المحيطة بها.

ويواصل الاحتلال لليوم التاسع على التوالي عدوانه على قطاع غزة مما أسفر عن ارتقاء 212 شهيدًا -بينهم61 طفلاً و36 امرأة و16 مسنًّا- وإصابة أكثر من 1400 -بينهم 400 طفل و270 امرأة – والعشرات منهم في حالة الخطر الشديد.

استهداف 21 مؤسسة صحية

وكانت وزارة الصحة في غزة قالت في بيان للناطق الرسمي باسمها الدكتور أشرف القدرة أمس إن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في استهداف المدنيين العزل في منازلهم والأحياء السكنية مستخدمًا القوة المفرطة والأسلحة الأشد فتكًا وتمزيقًا لأجساد الأطفال والنساء، والغازات السامة التي تعرض لها عدد من الشهداء.

وأضاف أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تشريد عشرات الآلاف من المواطنين في ظروف صحية ومعيشية غير آمنة، وهو ما يهدد بانتشار وباء كورونا والأمراض المعدية.

وأعرب عن استنكار وزارة الصحة لتعرض المقر الرئيس للوزارة وعيادة الرمال المركزية في مدينة غزة لدمار هائل بالاستهداف الإسرائيلي، وهو ما تسبب في وقف عمل إداراتها وانتقال مركز قيادتها إلى مجمع الشفاء الطبي.

وأشار القدرة إلى أن الانتهاكات والاستهدافات الإسرائيلية طالت 21 مؤسسة صحية، وأصابت عددا من الكوادر الصحية، ما يشكل تهديدا لعمل الطواقم الطبية وإعاقة حركة سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى، مطالبا بتحرك دولي جاد لتجريم تلك الممارسات التي تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

توقف عمل المختبر المركزي

وشدد القدرة على أن استمرار العدوان يهدد بتقويض جهود وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا وخاصة بعد التسبب في توقف عمل المختبر المركزي عن إجراء الفحوصات المخبرية جراء الاستهداف.

وحذر من التأثير المباشر على مختلف الأقسام الحيوية بسبب انقطاع التيار الكهربائي؛ الأمر الذي يستدعي العمل لساعات طويلة على المولدات الكهربائية التي تستنزف كميات كبيرة من الوقود، إضافة إلى تعرض الأجهزة الطبية للتلف بفعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وجدد الدعوة إلى فتح المعابر لوصول المساعدات الصحية الطارئة والوفود الطبية، إضافة إلى تسهيل حركة خروج المصابين والمرضى لإكمال علاجهم خارج قطاع غزة.

وطالب القدرة المؤسسات الصحية والمنظمات الدولية والمؤسسات المانحة بالعمل الفوري على دعم الاحتياجات الطبية الطارئة، وتعزيز الأرصدة الدوائية التي أنهكها الحصار لتمكين الطواقم الطبية من تقديم التدخلات الطبية للمصابين.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر