تونس.. استقالة 113 عضوا من حركة “النهضة” (فيديو)
أعلن 113 عضوا في النهضة التونسية اليوم السبت استقالتهم من الحركة مرجعين ذلك إلى الخيارات السياسية الخاطئة لقيادتها.
جاء ذلك في بيان مشترك وقع عليه الأعضاء الـ113 بينهم قياديون ووزراء ونواب سابقون في الحركة ونشر عبر فيسبوك منها صفحة وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي.
وجاء في البيان: الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة حركة النهضة أدت الى عزلتها وعدم نجاحها بالانخراط الفاعل في أي جبهة مشتركة لمقاومة الخطر الاستبدادي الداهم الذي تمثله قرارات 22 سبتمبر/ أيلول (قرارات الرئيس قيس سعيّد).
ومن بين المستقيلين وزير الصحة السابق المكي، ووزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم والقيادي سمير ديلو والنائبة جميلة الكسيكسي.
انقلاب #قيس_سعيد، واستمرار انزلاقه إلى الدكتاتورية المطلقة، يصيب حركة #النهضة، صاحبة أكبر كتلة في البرلمان المغدور (54 من أصل 217)، بصدمة ذاتية كبيرة تجلّت، السبت، في استقالة 113 من رموزها وكوادرها، منهم نواب وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى ومسؤولون آخرون. pic.twitter.com/qThw6dlVlE
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) September 25, 2021
وعزا المستقيلون قرارهم إلى تعطل الديمقراطية الداخلية للحركة وانفراد مجموعة من الموالين لرئيسها بالقرار داخلها مما أفرز قرارات وخيارات خاطئة أدت إلى تحالفات سياسية لا منطق فيها ولا مصلحة ومتناقضة مع التعهدات المقدمة للناخبين.
وأكدوا أنهم يغلبون التزامهم الوطني بالدفاع عن الديمقراطية التي ضحى من أجلها أجيال من المناضلات والمناضلين واستشهد من أجلها المئات في ملحمة الثورة متحررين من الإكراهات الملكية التي أصبح يمثلها الانتماء لحركة النهضة.
واعتبر البيان أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد غير الدستورية” لم تكن لتجد الترحيب من فئات واسعة من الشعب لولا الصورة المترهلة التي تدحرج لها البرلمان بسبب انحراف وشعبوية بعض منتسبيه وبسبب الإدارة الفاشلة لرئيسه (راشد الغنوشي)”.
وأحدث قرار الاستقالة ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي
#هاشتاج
– استقالة "113" عضوا من #حركة_النهضة التونسية تهز منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
– تشييع جثمان الشاب #محمد_خبيصة الذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة #بيتا— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) September 25, 2021
وقرر سعيّد الأربعاء إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وأن يتولى السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة بحسب بيان للرئاسة ووفق ما نشرت جريدة الرائد الرسمية.
استقالة 113 عضوا من "النهضة" في هذا التوقيت؛ لا تخدم هدفا نبيلا، مع الاحترام لهم.
حشر ما جرى في أخطاء الحركة و"الغنوشي"، رغم وجودها، هو خطاب قاصر ولا صلة له بتعقيدات المشهد؛ داخليا وخارجيا.
أما مواجهة الانقلاب، فيجب أن تتم بتفاهمات واسعة تمنع تعزيز الخسائر، وليس بمزيد من التشرذم.— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 25, 2021
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي تعيش تونس أزمة سياسية حادة حيث قرر سعيّد حينها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، ثم أصدر أوامر بإقالة مسؤولين وتعيين آخرين.