إثر موجة غضب واسعة.. القضاء التونسي يفرج عن صحفي بعد اعتقاله لأسبوع

الصحفي التونسي خليفة القاسمي
الصحفي التونسي خليفة القاسمي (مواقع التواصل)

قالت نقابة الصحفيين في تونس إن القضاء أفرج، اليوم الجمعة، عن صحفي محبوس منذ أسبوع، ويأتي ذلك بعد تظاهر عدد من الصحفيين خلال اليومين الماضيين احتجاجًا على التضييق على الصحافة وحرية التعبير.

واعتقلت وحدة التحقيق في جرائم مكافحة الإرهاب، الأسبوع الماضي، خليفة القاسمي المراسل بإذاعة (موزاييك) الخاصة في تونس، عقب إصراره على رفض الكشف عن مصادره بشأن قصة عن تفكيك جماعة إرهابية.

وأثار سجن القاسمي موجة غضب واسعة في أوساط منظمات وصحفيين حذروا من تهديد خطير لحرية الصحافة.

وقالت نقابة الصحفيين إن الحرية مهددة بشكل خطير، مضيفة أن وسائل الإعلام الحكومية ستدخل الأسبوع المقبل في إضراب بسبب ما وصفته بمحاولات الرئيس قيس سعيّد للسيطرة على التلفزيون الرسمي.

وفي وقت سابق اليوم، تجمّع عشرات الصحفيين أمام مقر النقابة رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن مراسل موزاييك، مرددين شعارات تشير للتمسك بالحرية.

وقال نقيب الصحفيين مهدي الجلاصي في كلمة إن الصحفيين التونسيين لن يتراجعوا أبدًا ومستعدين لدفع أي ثمن مقابل الحفاظ على حرية الصحافة والتعبير وحق الجمهور في الوصول للحقيقة.

وردّد الصحفيون من أمام مقر نقابة الصحفيين في العاصمة تونس شعارات من قبيل “الصحافة ليست جريمة” و”الصحفيون ليسوا إرهابيين” و”عار يا رئيس (قيس سعيّد) الصحفي ليس بوليسا”، وفق مراسل فرانس برس.

وحرية التعبير والصحافة مكسب رئيس للتونسيين بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وأطلقت شرارة ثورات الربيع العربي.

ويمر النظام الديمقراطي في تونس بأزمة عميقة بعد أن علق سعيّد، في 25 يوليو/تموز الماضي، البرلمان واستحوذ على السلطة التنفيذية وألغى الدستور ليحكم بمراسيم.

وتعهد سعيّد بالدفاع عن الحقوق والحريات التي جلبتها الثورة، لكن منتقديه يقولون إن أفعاله -التي تشمل أيضًا استبدال المجلس الأعلى للقضاء- تُظهر أنه مصمم على ترسيخ حكم الرجل الواحد.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات