أوكرانيا.. صور أقمار صناعية لمقبرة جماعية ثانية بالقرب من ماريوبول

أظهرت صور أقمار صناعية التقطتها شركة (ماكسار) مقبرة جماعية ثانية في فينوهرادني، وهي قرية تحتلها روسيا على بعد 12 كيلومترًا شرق ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا.

وتوضح الصور خنادق طويلة يبلغ طول كل منها نحو 40 مترًا، يتوقع أن تكون مواقع قبور جديدة.

وتأتي الصور بعد يوم واحد من اكتشاف مقبرة جماعية أخرى بالقرب من ماريوبول، التي تعد ثانية أكبر مدينة في إقليم دونيتسك.

“جرائم حرب”

وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف قد قال، أمس الجمعة، إن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا، بما في ذلك مؤشرات على قصف عشوائي وعمليات إعدام دون محاكمة، كما أشار إلى أن أوكرانيا استخدمت على ما يبدو أسلحة ذات آثار عشوائية.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتقول، بدون دليل، إن الأدلة على الفظائع التي ارتكبها جنودها مزيفة. وقالت روسيا يوم الخميس الماضي إنها انتصرت في أكبر معركة في الحرب وهي معركة ماريوبول، الميناء الرئيسي في دونباس، بعد حصار استمر قرابة شهرين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجيش لن يحاول القضاء على آلاف الجنود الأوكرانيين الذين ما زالوا يتحصنون في مصنع الصلب الضخم هناك لكنه سيحاصرهم، وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة إنهم ما زالوا “تحت الحصار في أمان”.

ورفضت واشنطن إعلان روسيا، وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي لشبكة (سي إن إن) التلفزيونية “ما زال تقييمنا هو أن ماريوبول محل نزاع، وأن الروس لم يأخذوها، وأنه لا تزال هناك مقاومة أوكرانية نشطة”.

وفي منطقة تسيطر عليها روسيا من المدينة، هدأت المدافع إلى حد بعيد وخاطر السكان الذين بدا عليهم الذهول بالنزول إلى الشوارع يوم الخميس، وسط مبان سكنية مدمرة وسيارات محطمة. وحمل البعض حقائب.

وقام متطوعون يرتدون سترات بيضاء وأقنعة بالبحث بين الأنقاض، وإخراج الجثث من الشقق، وحملها في شاحنة تحمل الحرف “زد” ، رمز الغزو الروسي.

وتقدر أوكرانيا أن عشرات الآلاف من المدنيين لقوا حتفهم في المدينة خلال القصف والحصار الروسي، وتقول إن 100 ألف مدني لا يزالون هناك ويحتاجون إلى الإجلاء عن المدينة.

وتقول موسكو إنها نقلت 140 ألفا من سكان ماريوبول إلى روسيا. وتقول كييف إن العديد من هؤلاء رُحِّلوا قسرًا فيما يمكن اعتباره جريمة حرب.