“فلسطين محتلة وليست منطقة نزاع”.. غضب من بيان للأمم المتحدة عن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة (فيديو)

انتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وصف بيان لهيئة تابعة للأمم المتحدة فلسطين على أنها “منطقة نزاع”، وذلك خلال نعيها الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وأثار بيان هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن الفرع العربي جدلًا واسعًا، بعد قوله إن وفاة الزميلة شيرين أبو عاقلة “تذكير صارخ بأشكال العنف المختلفة التي تتعرض لها النساء والفتيات اللواتي يعشن في مناطق النزاعات، في فلسطين كما في مناطق أخرى من العالم”.

وانتقد الناشطون وصف فلسطين بأنها “منطقة نزاع”، مشددين على أنها أرض محتلة، ووقفوا على عدم تطرّق الهيئة الأممية لما يتعرض له الفلسطينيون كل يوم في ظل الاحتلال.

وغردت الباحثة والكاتبة سبأ حمزة “هذا البيان هو من أعنف ما تتعرض له النساء! اختزال المرأة إلى مجرد ضحية! شيرين أبو عاقلة تذكير صارخ بالصوت الذي هزم كل السرديات الملتوية”.

وتابعت عبر حسابها على تويتر “شيرين تذكير صارخ بما يعانيه الفلسطينيون نساء ورجالًا من عنف على يد المحتل، وفلسطين ليست منطقة نزاع، هي بلد يحتله نظام تمييز عنصري اسمه إسرائيل”.

وقال مصعب شكوكاني “الفلسطيني يُقتل لأنه فلسطيني، مش لأنه صحفي ولا امرأة ولا مسيحي ولا مسلم”.

وأوضح في تغريدته “يعني اغتيال الفلسطينية شيرين هو مجرد عملية تعنيف عادية ضد امرأة ممكن تحصل في أي مكان وفقًا للأمم المتحدة”.

وختم “في النهاية، اسمها قوات الاحتلال الإسرائيلي وليس قوات الأمن الإسرائيلية”.

وكتبت لجين “إعدام شيرين ليس تذكيرًا بالعنف الذي تتعرض له النساء، هو تذكير بما يعيشه الفلسطيني، امرأة أو رجل أو طفل بشكل يومي”.

وأضافت “القضية ليست قضية مساواة في الجنس، بل قضية جرائم تُرتكب بحق شعب بأكمله، إن كان لزامًا أن تتعاطفوا لأسبابكم الخاصة و”فقط” لأنها امرأة فوفروا تعاطفكم ومشاعركم المنقوصة”.

ووصفت الناشطة الفلسطينية البيان بـ”العار”، وتابعت “يُشعرني فعلًا بأنني لا يمكن أن أنشد أي نوع من الحماية أو الرعاية من مؤسسة كهذه ما دامت بياناتها هي الأخرى مسيَّسة!”.

وأوضحت غدير حسام أن “إعدام شيرين ليس بسبب نوعها الاجتماعي بل بسبب جنسيتها الفلسطينية، فالاحتلال الإسرائيلي يقوم بقتل الجميع، الأطفال وكبار السن والنساء، لا توجد تفرقة”.

وزادت في تغريدتها “هذا البيان الضعيف عار عليكم، يجب أن تكونوا منصفين أكثر تجاه قضية فلسطين العادلة”.

وكتب الناشط خالد أبو الرُّب “كم هو قبيح أن يملك الإنسان الجرأة على تشويه الحروف والكلمات، لتحويل اغتيال بحق صحفية على يد احتلال إلى عنف بحق النساء في مناطق نزاع!”.

واعتبر أيمن نبيل البيان “خطابًا معاديًا للنساء، امرأة مناضلة كانت مضرب المثل للجميع في الشجاعة والمهنية والأخلاق، ودفعت حياتها ثمنًا لما تراه واجبها المهني والوطني والأخلاقي”.

وأضاف “كل هذا لعيون إسرائيل يُختزل إلى مجرد ضحية مغلوب على أمرها للتواجد في النزاعات.. مهما فعلتِ، أنتِ مجرد ضحيّة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي