“سيصير الحلف مأوى لتنظيمات إرهابية”.. أردوغان: لن نوافق على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو (فيديو)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن بلاده “لن تتنازل” في موضوع انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدما قدّم البلدان ترشحهما رسميًّا.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون عقب لقائهما في أنقرة “لا يمكننا في هذه المرحلة أن نقول نعم لانضمام الذين يفرضون عقوبات على تركيا إلى الناتو كمنظمة أمنية”.

وعن الزيارة المزمعة لوفدين فنلندي وسويدي إلى أنقرة، قال أردوغان إنه لا داعي لهذه الزيارة إن كان الهدف منها إقناع تركيا بقبول انضمام البلدين إلى الناتو.

وتساءل أردوغان “كيف نثق بهم؟ السويد حاضنة التنظيمات الإرهابية. لن نتنازل بشأن انضمام أولئك الذين يفرضون عقوبات على تركيا إلى حلف شمال الأطلسي”، مكررًا أن البلدين المذكورين في شمالي أوربا يبديان تساهلًا مع متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيمًا إرهابيًّا.

وضيَّفت السويد -التي تعرضت لانتقادات من تركيا لدعمها “تنظيمات إرهابية”- اجتماعًا نظمته أذرع تابعة لحزب العمال الكردستاني بينما تقدمت بطلب للانضمام إلى الناتو.

وشارك في الاجتماع عبر الإنترنت أعضاء من الحزب ومسؤولون من وزارتي الخارجية الإيطالية والأمريكية.

وناقش المشاركون مقترحات لإنجاح اللامركزية في المناطق التي يسيطر عليها الحزب في سوريا.

يُذكر أن المنتدى التشاوري الثاني أقيم أيضًا بالعاصمة السويدية ستوكهولم في أبريل/نيسان الماضي.

ونقلت وكالة الأناضول معلومات حصلت عليها من مسؤولين أتراك، أنه تم تحذير ستوكهولم مرارًا لعدم السماح بعقد مثل هذه الاجتماعات إلا أن السلطات السويدية لم تتخذ الخطوات اللازمة.

وبعد قرار فنلندا ترشحها الأحد، أعلنت السويد، الاثنين، أنها ستطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في انعطافة تاريخية لهذين البلدين اللذين لم ينضما أبدًا إلى الحلف حتى في ذروة الحرب الباردة.

وأعلنت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن أن “الحكومة قررت إبلاغ الناتو برغبة السويد في أن تصبح عضوًا بالحلف”.

وأضافت “نخرج من حقبة لندخل حقبة جديدة”، وذلك بعد عقدين من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري.

وقالت رئيسة الحكومة السويدية “نتوقع ألا يستغرق (الانضمام) أكثر من سنة”، مع التصديق اللازم من الدول الـ30 الأعضاء في الحلف.

وكان هذا الإعلان متوقعًا بعد التغير التاريخي في موقف الحزب الحاكم، الأحد، لتأييد الانضمام وضمان غالبية واسعة في البرلمان.

بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى الناتو لن يشكل “تهديدًا” في ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري.

وهذه الانعطافة لفنلندا والسويد -وهما دولتان كانتا تؤيدان عدم الانحياز العسكري- جاءت نتيجة مباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات