مسؤول بالجهاد الإسلامي: إذا لم تكن القدس دافعًا لتجاوز الخلاف الفلسطيني فلن نتوحّد تحت أي شعار (فيديو)

قال رئيس الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن القائمين على دولة الاحتلال الإسرائيلي يبدو أنهم فقدوا أعصابهم، فأصبحوا يتصرفون من منطلق حسابات شخصية لضعف ائتلاف الحكومة الحالية، واعتبر ملف القدس هو الخيار الوحيد لتوحيد المقاومة وتجاوز الخلاف الفلسطيني.

وأضاف -في مداخلة هاتفية مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هو ابن “الصهوينية الدينية” ويريد إرضاء قاعدته الانتخابية، ومن يرى الاعتداء على حشود المشيعين للشهيد وليد الشريف في المسجد الأقصى يدرك ضعف وارتباك المسؤولين الإسرائيليين.

وتابع “لم يخرجوا بعد من فضيحة استهداف الشهيدة شيرين أبو عاقلة والاعتداء على نعشها، فاقتحموا بعد أيام جنازة أخرى في المسجد الأقصى لتفريق جموع المشيعين، مما يعكس توتر وارتباك وضعف هذه الحكومة وضعف الكيان الصهويني بشكل عام”.

وأكد أنه “لا يمكن لأي عنف أن يردع الشعب الفلسطيني لا في القدس ولا جنين ولا أي موقع آخر، ففي كل المواجهات التي تقودها إسرائيل سواء صغيرة أو كبيرة لا يتحقق لها أي هدف واضح، وستُدفع خطوة خطوة إلى الخلف”.

واستغرب سلوك قوات الاحتلال قائلا “من يصدق أن إسرائيل التي كانت في السابق تهزم جيوشًا عربية خلال ساعات تهاجم الآن نعش شهيد أو تقف أمام مصلين؟”.

وبشأن ما يمكن أن تقدمه فصائل المقاومة في قطاع غزة استجابة لما يحدث في القدس المحتلة، قال محمد الهندي “ملف القدس هو العصب الحساس الذي يمس الشعب الفلسطيني بل الأمة الإسلامية والعربية، وطالما أن إسرائيل فتحت هذا الملف فالشعب الفلسطيني سيستنفر قواه وسيواجهها بلا أدنى شك”.

وأضاف “نحن في فصائل المقاومة نراقب الآن ما يحدث ومستعدون تمامًا لأن ندافع عن المقدسات المسيحية والإسلامية، وإذا لم يخرج سلاح المقاومة من أجل الدفاع عن القدس فليس له أي قيمة، ومن يقودنا الآن هم هؤلاء المرابطون في المسجد الأقصى”.

وأوضح أهمية القدس في توحيد الفصائل الفلسطينية قائلا “إذا لم تكن القدس دافعًا لتجاوز الخلاف أو الاختلاف الفلسطيني والتوحد خلف خيار المقاومة، فلا يمكن أن نتوحد بعد ذلك تحت أي شعار”.

ومساء أمس الاثنين، اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين عند باب حطة -أحد أبواب المسجد الأقصى- خلال تشييع الآلاف لجنازة الشهيد وليد الشريف بمدينة القدس المحتلة.

واندلعت المواجهات بعد اعتداء شرطة الاحتلال على مشيّعي جنازة الشريف (23 عامًا) من بيت حنينا بالقدس، الذي استشهد السبت متأثرًا بإصابته برصاصة مطاطية في رأسه خلال مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى في 22 أبريل/ نيسان الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر