قمع جنازة شيرين والشريف.. مستشار بالرئاسة الفلسطينية: ميزان العالم “مقلوب” والبيانات لم تعد تكفي (فيديو)

قال الدكتور أحمد الرويضي مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، إن القدس تخوض معركة سيادة على الأرض، وإن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لأن يكون صاحب السيادة المطلقة وبالتالي يحارب الفلسطينيين في كل تفاصيل حياتهم.

وأضاف الرويضي للجزيرة مباشر أن أهل القدس لديهم قرار بأنهم أصحاب الأرض، واقتناع بأن هذا الاحتلال إلى زوال، وهو اقتناع يحمله كل مقدسي.

ومضى المتحدث إلى أن معركة السيادة تعرف عددًا من الصعوبات، أولها الإمكانيات المتوفرة لدعم الفلسطينيين، في حين يعمل الاحتلال على إيجاد كثافة ديمغرافية جديدة بأغلبية يهودية في القدس مع تقليص الوجود الفلسطيني إلى أقل من 15%، في حين يشكل الفلسطينيون 42% من مجمل سكان شقي المدينة.

وأوضح المكلف بشؤون القدس في الرئاسة أن سلطات الاحتلال تهدف إلى ذلك من خلال الطرد والتهجير وهدم المنازل مثلما تفعل في حي الشيخ جراح وسلوان، إذ يبلغ عدد المنازل المهددة بالهدم 22 ألف منزل.

وقال الرويضي لبرنامج المسائية إن حث الفلسطينيين على البقاء في القدس والصمود يحتاج إلى توفير عدد من المقومات لهم، وإن الإمكانيات المتاحة لهم الآن ضئيلة مقابل المعركة الكبيرة.

وأوضح أن ذلك هو سبب عقد مؤتمرات كثيرة باسم القدس وفتح صناديق لدعم القدس، ودعا إلى أن لا تترك القدس لأهلها فقط وإلى عدم ترك الشعب الفلسطيني وحده في المعركة.

وعن الرسائل التي يحملها المرابطون في القدس والشباب الذين أصرّوا على تشييع جنازة الزميلة شيرين أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف، وما إذا كان السياسيون الفلسطينيون يقرؤونها، عاد الرويضي ليوضح أنها أزمة إمكانيات لدى القيادة التي لا تتمكن من تلبية كل الاحتياجات.

ووقف المتحدث للجزيرة مباشر عند الحصار الاقتصادي وإيقاف الاتحاد الأوربي للدعم بحجة مناهج التعليم الدراسي، وقال إن تلك المواقف تحريضية وإن الاحتلال هو الذي يقوم بذلك.

واعتبر مستشار الرئاسة أن ميزان العالم “مقلوب” وأنه لم يلتفت بعد إلى ما يحدث، مضيفًا أن استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة كان فرصة أمام العالم ليقول كلمته بشكل جدي.

وقال إن العالم شاهد ما حدث في المستشفى لحظة تشييع جنازة الشهيدة، واصفًا ذلك بأه جريمة تستدعي المحاسبة والمساءلة، لا إصدار البيانات “التي لم تعد تكفي”.

واستدرك الرويضي بأن معركة القدس لم تبدأ اليوم ولن تنتهي غدًا، موضحًا أن “الاحتلال يرغب في حجب المشهد كما هو على أرض الواقع وهو ما حدث عندما قتل الشهيدة شيرين، معتبرًا أنه ربما لم يستهدف شخص شيرين بقدر ما كان يستهدف الصورة التي يرغب في حجبها عن العالم”.

وأضاف “لا نعلم ما الذي كان يُخطط له في مخيم جنين في ذلك اليوم”، وتابع قائلا إنه من المهم الاستمرار في نقل المشهد والرواية الفلسطينية التي تحمل الحقيقة، في حين يزوّر الاحتلال الحقائق، ويواصل الاعتداءات كما فعل في جنازة وليد الشريف، بالدخول إلى المقبرة وتخريب المقابر، مع أن المشيعين لم يعتدوا على أي جندي أو مستوطن.

المصدر : الجزيرة مباشر