مصر ترفع مستوى الرطوبة المقبولة في القمح المستورد إلى 14٪

مصر تلجأ للقمح المحلي لمحاولة سد النقص في الإمدادات (غيتي أرشيف)

أظهرت وثيقة لوزارة التجارة أن مصر، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، ستسمح بشحن القمح بمستوى رطوبة يصل إلى 14٪ لمدة عام ارتفاعًا من 13.5٪ بسبب ظروف الإمدادات العالمية الحالية، حسبما نقلت وكالة رويترز.

وتحصل مصر في المعتاد على معظم إمداداتها من روسيا وأوكرانيا، لكن الصراع هناك أدى إلى عدم تمكنها من الوصول إلى قمح البحر الأسود الأرخص نسبيًا، وتسبب في تضخم الأسعار العالمية.

وتعمل الحكومة المصرية على تنويع مصادرها من القمح، واعتمدت الهند الشهر الماضي دولة منشأ لاستيراد القمح.

وأكدت تقارير أن زيادة مستوى الرطوبة المقبول يمكن أن يشجع على تقديم مزيد من العروض في مناقصات شراء الحبوب.

وقال أحد التجار الإقليميين لرويترز “معظم عقود قمح دول الاتحاد الأوربي، وخاصة القمح البولندي وقمح دول البلطيق، يصل مستوى رطوبتها إلى 14٪، ولهذا السبب لم يتقدموا بعروض في المناقصات”.

وفي مناقصة شراء القمح الأخيرة في مصر في أبريل/نيسان، تم عرض القمح الألماني بسعر أرخص على أساس التسليم على ظهر السفينة، ولكن لم يتم شراؤه بسبب مستوى رطوبته.

وتشتري الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي الرئيسي للحبوب، القمح في المعتاد من خلال مناقصات دولية، لكن وزير التموين المصري علي المصيلحي، قال في الآونة الأخيرة إن مجلس الوزراء وافق على عمليات شراء مباشرة من دول أو شركات.

وأضاف أن مصر تجري محادثات مع أستراليا وكازاخستان وفرنسا بشأن مثل تلك الصفقات، مضيفًا أن القاهرة اتفقت على شراء 500 ألف طن قمح من الهند.

مصر تعتمد -من أكبر مستوردي القمح في العالم- تعتمد على شحنات قمح البحر الأسود التي تعطلت بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا (غيتي)

فدية مقابل الطعام

ومن جهة أخرى، اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمطالبة العالم بفدية مقابل الحصول على الغذاء، وذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت تؤيد رفع العقوبات مقابل صادرات الحبوب من أوكرانيا.

وقالت تراس خلال زيارة للبوسنة، اليوم الخميس “إنه لشيء مفزع تمامًا أن يحاول بوتين فرض فدية على العالم، وهو في الأساس يستخدم الجوع ونقص الغذاء لدى أفقر الناس في جميع أنحاء العالم كسلاح”.

وأضافت “ببساطة لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. على بوتين رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية”.

ونقلت وكالة (إنترفاكس) للأنباء، أمس الأربعاء، عن نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودنكو، قوله إن موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني للسفن التي تحمل مواد غذائية لمغادرة أوكرانيا، مقابل رفع بعض العقوبات.

وموانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود مغلقة منذ أن أرسلت روسيا آلاف الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، ويوجد أكثر من 20 مليون طن من الحبوب عالقة بصوامع في البلاد.

وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، ويسهم نقص صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا في أزمة غذاء عالمية متنامية.

المصدر : رويترز