هدموا منزلها.. ناشطة تكشف تفاصيل مروّعة بشأن تعامل الشرطة مع المسلمين في الهند (فيديو)

قالت فاطمة عفرين الناشطة الهندية المسلمة، وصاحبة المنزل الذي قامت السلطات الهندية بهدمه، الأحد، في ولاية أوتار براديش إن هدم البيوت أصبحت السياسة الجديدة المعتمدة من قبل السلطات الهندية لمعاقبة النشطاء الذين يدافعون عن النبي محمد -ﷺ- وعن الأقليات المسلمة في البلاد والانتقام منهم، على حد تعبيرها.

وأضافت خلال مقابلة مع برنامج (المسائية)على الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن هذه السياسة “الانتقامية” الجديدة أخذت شكلًا آخر أكثر عدوانية وتطرفًا بعد الحملة التي قامت بها الأقلية المسلمة في الهند ضد التصريحات المسيئة للنبي محمد -ﷺ- التي أدلت بها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا.

وتابعت “إضافة إلى التخويف والإسكات، لجأت السلطة لاستخدام (البلدوزر) لهدم البيوت أمام أعين مالكيها المسلمين”.

وأرجعت الناشطة الهندية هذا السلوك “العدواني” الجديد إلى خوف المسؤولين السياسيين الهنود من الإسلام. مضيفة أن العديد من الولايات الهندية شهدت الأسبوع الماضي حملات تضييق واسعة النطاق ضد المسلمين أعقبتها اعتقالات تعسفية تم خلالها التشهير بالنشطاء المسلمين والاعتداء عليهم بطريقة غير شرعية.

وحمّلت فاطمة المسؤولين الهنود في الحكم تبعات ما يجري في الهند من انتشار واسع لخطاب الكراهية ضد المسلمين ما يبرر للعديد من الهندوس القيام بعمليات اعتداء ضد أبناء الأقليات السلمية.

وعن هدم بيت أهلها قالت الناشطة الهندية إن قوات الأمن والشرطة داهموا البيت يوم الجمعة، واعتقلوا والدها ووالدتها وبعض أفراد الأسرة. مضيفة أنه تم إطلاق سراح والدتها يوم الأحد، في حين لا يعرف أحد مصير الوالد حتى الآن.

وقالت إن والدها تم اختطافه واعتقاله بصورة غير قانونية بسبب مواقفه الرافضة للاعتداءات التي تقوم بها السلطات الرسمية الهندية ضد المسلمين.

وأضافت أنه مساء السبت جاءت الشرطة ووضعت إشعارًا غير قانوني على باب بيت الأسرة تضمّن عبارة “سيتم هدم هذا البيت غدًا صباحًا”، ووصلت الجرافات، يوم الأحد، وطلبت من أفراد الأسرة جميعهم مغادرة البيت، و”شرعت في هدم أركانه أمام أعيننا وأعين الجيران والمتعاطفين معنا في المدينة”.

وكانت السلطات الهندية في ولاية “أوتار براديش – شمال” هدمت منازل 3 من المسلمين المعتقلين على خلفية مظاهرات، يوم الجمعة، احتجاجًا على التصريحات المسيئة للنبي محمد -ﷺ- بدعوى أنها غير قانونية.

وتقول السلطات إنها تقوم بمراجعة ما تسميها “الممتلكات غير القانونية” للمعتقلين على خلفية المظاهرات في مختلف مدن الولاية الذين بلغ عددهم 250 شخصًا.

وفي الولاية نفسها، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على عدد من “المشتبه بهم في إثارة الشغب” بعد أن عمت الاضطرابات عددًا من المدن بعد صلاة الجمعة.

وتواصلت، الأحد، الاحتجاجات في جميع أنحاء الهند ضد التصريحات المسيئة للنبي محمد -ﷺ- التي أدلت بها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا (نوبور شارما) ورئيس الوحدة الإعلامية بالحزب في نيودلهي (نافين كومار جيندال).

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للمسؤوليْن المذكوريْن، وطالبوا باعتقال نوبور.

المصدر : الجزيرة مباشر