مع الحكيم.. خبراء يقدمون نصائح لترشيد استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية (فيديو)

أكدت شهادة المسؤولة السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن بأن “الشركة تركز على جني الأرباح وتخفي أمورا قد تؤدي إلى إلحاق ضرر نفسي بالأطفال والمراهقين”، ما ذهبت إليه دراسات سابقة تناولت التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي.

وفقا لمركز (بيو) للأبحاث يستخدم 69% من البالغين و81% من المراهقين في الولايات المتحدة مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يُشعر المزيد من المستخدمين بالقلق والاضطرابات النفسية.

وقالت لينا نور الأخصائية النفسية في مستشفى حمد لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر إن جائحة كورونا زادت من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج عبرها أفكار يمكن أن تكون خاطئة وتؤثر بشكل كبير في المتلقي.

وأفادت الأخصائية أن هوس الشهرة أصبح يقود الكبار قبل الصغار إلى تصرفات غير طبيعية.

مرض نفسي جديد

وأوضحت الدكتورة لينا أن إدمان الأجهزة الإلكترونية أصبح اليوم أحد الأمراض التي يعالجها الطب النفسي الذي يشبهها بإدمان المخدرات.

ووقفت الأخصائية عند الأعراض التي يمكن للآباء ملاحظتها بسهولة لدى الطفل أو المراهق المصاب بالمعرض وهي القلق والعزلة والاكتئاب والسلوك العدواني.

وبيّنت لينا نور استنادا إلى الحالات التي يستقبلها قسم الطب النفسي في مستشفى حمد أن الانحرافات السلوكية الواضحة واحدة من الأعراض التي يلاحظها الآباء، وأضافت أن الأمر قد يصل إلى استهلاك الخمر أو السلوك غير اللائق.

واعتبرت أنه من غير الطبيعي أن يتعرض الطفل أو المراهق للإنترنت لمدة تصل إلى 8 و11 ساعة في اليوم، مشيرة إلى دراسة كندية توصلت إلى أنه يسبب العزلة ويضعف المهارات الاجتماعية التي يحتاجها الطفل والمراهق والتي يكتسبها من خلال العلاقات الاجتماعية.

التمرينات الرياضية تزيد من سرعة اتخاذ القرارات في الألعاب الإلكترونية
الألعاب الإلكترونية سبب في إدمان الإنترنت (غيتي)

المراقبة هي الحل

وعبّرت الدكتورة عن قلقها من الإعلانات الفجائية التي تظهر للمتصفح بغض النظر إن كان بالغا أو طفلا، وهو أمر يمكن التحكم فيه من خلال إلغاء استقبال الإعلانات علي المتصفح الإلكتروني.

وقالت إن التحديات التي تعرض حياة المستخدم للخطر هي واحدة من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا بعض البرامج التي تروج لإيذاء النفس وإن كانت قليلة في العالم العربي إلا أنها موجودة.

وركزت على خطر تعرض الأطفال أو المراهقين لمناقشة أو حوار مع الغرباء، وأهمية مراقبة الأجهزة الإلكترونية.

الدخول في حوار مع غرباء والإعلانات أكبر المخاطر على الأطفال (غيتي)

التحكم عن بعد

وقال عبد اللطيف نجم الخبير في المحتوى الرقمي والمنصات الاجتماعية لبرنامج (مع الحكيم) إن المشاكل تتعدى الصحة النفسية إلى التنمر والتحرش الجنسي والابتزاز التي يقع عشرات الأطفال ضحية لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفاد أن المنصات تضع بعض المعايير التي تحد من هذه المشاكل، إلا أنها إجراءات غير حاسمة وضعيفة ويمكن التحايل عليها، وهو ما دفع بعض المنصات للاتجاه إلى إجراءات أكثر صرامة.

وخلص الخبير إلى أن التدابير المتخذة غير كافية خصوصا تجاه صغار السن، وأن دور الآباء في المراقبة والإشراف حاسم بدلا من ترك زمام الأمور في يد المنصات الرقمية.

ونصح نجم بمراقبة ساعات تعرض الأطفال والمراهقين لهذه المنصات وأيضا تضمين أجهزتهم لبرامج وتطبيقات تمكِّن الأهل من إدارة ما يشاهدوه الأبناء.

المصدر : الجزيرة مباشر