حسام زكي: مصر والسودان لم تطرحا على الجامعة العربية أي عمل عسكري بشأن سد النهضة (فيديو)

قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي إن الجامعة تدعم الموقف المصري والسوداني بشأن أزمة سد النهضة، مضيفا أن الدولتين لم تطرحا القيام بأي عمل عسكري.

وأضاف زكي خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر، إن مصر والسودان لم تطرحا على الجامعة العربية أي حديث عن عمل عسكري وبالتالي لم تناقش الجامعة أي شأن متعلق بذلك.

وتابع أن قرار العمل العسكري هي خيارات عليا لمتخذي القرار في الدولتين.

صراع عربي أفريقي

وحذر زكي من تصوير الأمور على أنها تكتل عربي في مواجهة تكتل أفريقي قائلا إن الأمر الواضح هو تعنت إثيوبي شديد في المفاوضات مع مصر والسودان والإصرار على المضي قدما في الإجراءات الأحادية.

وقال زكي إثيوبيا تلجأ إلى حجج سياسية وذرائع ليس لها أي أساس.

دعم سياسي

وأشار زكي إلى أن المنظمة التي تضم في عضويتها 22 دولة منحت تأييدها السياسي لكل من مصر والسودان في موقفهما إزاء سد النهضة في كل مرة لجأت فيه الدولتان إلى الجامعة.

وقال “الجامعة يمكنها توفير دعم سياسي لموقف مصر والسودان إذا طلبتهما مضيفا أن الوجهة الذي يلجأ إليها البلدان لحل الأزمة هو موقف خاص بهما ويعود إليهما”.

ونفى زكي وجود أي تقاعس من الجامعة في توفير الدعم لمصر والسودان، قائلا إن ما تقدمه الجامعة هو دعم سياسي في الوضع الحالي وهو ما تملكه، مضيفا أن الولايات المتحدة ودول أوربية كبرى لم تفلح في فرض أي تأثير على إثيوبيا.

تأييد جماعي

وقال زكي إن موقف الجامعة واضح وهو تأييد الحقوق المصرية السودانية ومطالب الدولتين عادلة ومنطقية.

وأضاف أنه لا توجد آلية لدى الجامعة العربية لتحويل قرارات الدعم لمصر والسودان إلى خارطة عمل.

وأكد أن ثمة إجماعا عربيا على تأييد الحقوق المصرية السودانية في مياه النيل ولا توجد دولة واحدة تشذ عن هذا الموقف سواء علنية أو في الجلسات المغلقة.

اجتماع غير عادي

ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعًا “غير عادي” بالعاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء المقبل، لبحث تطورات قضية سد النهضة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، السبت، عن زكي قوله إن الاجتماع غير العادي للمجلس يعقد بناء على طلب من مصر السودان وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة، الثلاثاء المقبل.

وأعرب وزراء الخارجية والري في السودان ومصر عن بالغ القلق إزاء الآثار والأضرار المحتملة لملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي بدون اتفاق ملزم قانونًا ينظم عمل السد.

وتصر إثيوبيا على ملء ثان للسد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان.

المصدر : الجزيرة مباشر