اتحاد علماء المسلمين: الانقلاب على إرادة التونسيين حرام شرعا

الرئيس التونسي وسط قادة من الجيش والأجهزة الأمنية خلال إعلانه السيطرة على مقاليد السلطة في البلاد (مواقع التواصل)

قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الإثنين، إن الانقلاب على إرادة التونسيين والمؤسسات المنتخبة واتخاذ إجراءات أحادية أمر خطير و”محرم شرعا”، وذلك في تعليقه على إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد سيطرته على مقاليد السلطة في البلاد.

وأعلن سعيد، مساء أمس الأحد، وهو محاط بقيادات أمنية وعسكرية، تجميد البرلمان وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وتولي سعيد بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعينها.

وقال الاتحاد العالمي في بيان: “نؤكد حرمة الاعتداء على العقد الاجتماعي الذي تم بإرادة الشعب التونسي، وينظم العلاقة بين الرئاسة ومجلس النواب ورئاسة الوزراء ويحافظ على مكتسبات الشعب في الحرية وسيادة القانون ورفض الاستبداد والدكتاتورية والتضحية بدماء البررة من الشعب التونسي”.

ودعا الاتحاد الرئيس التونسي إلى “العودة عن هذه القرارات التي تزيد من دوامة الضياع للشعب التونسي وتسهم في تعميق الفوضى والاضطراب”.

وطالب البيان الشعب التونسي “بالحفاظ على مكتسباته وتضحياته وحريته وعدم القبول بالعودة إلى الديكتاتورية والتوافق لتجنيب البلاد المخاطر المحتملة بسبب الفراغ والفوضى والانقسام”.

وأكد البيان أن “الانقلاب على إرادة التونسيين والمؤسسات المنتخبة واتخاذ إجراءات أحادية أمر خطير ولا يجوز شرعا ولا أخلاقا ولا عرفا.. نحرم نقض العهد والمساس بالعقد الاجتماعي وإثارة الفتن”.

وفجر الإثنين، منعت قوة من الجيش التونسي رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي ونائبته سميرة الشواشي من دخول مقر البرلمان في قلب العاصمة تونس، ما دفع الغنوشي إلى وصف إجراءات سعيد بأنها انقلاب على الديمقراطية.

وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من نشطاء طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات